جرت العادة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على شراء الحلوى وتوزيعها على الأطفال وإهدائها للأقارب؛ كمظهر من مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة، عادة قديمة توارثتها الأجيال فى مصر ترجع بدايتها إلى العصر الفاطمي فى عهد المعز لدين الله، فمع إشراق شمس الثاني عشر من ربيع الأول كل عام تمتلئ شوارع القاهرة الفاطمية بسرادق الحلوى؛ استعدادًا لاستقبال المواطنين إحياء ذكري مولد الحبيب. كادت الحالة الإقتصادية السيئة التي تسيطر على فئة كبيرة من الأسر المصرية وغلاء الأسعار أن تقضى على هذه العادة، لذلك رصد البديل حركة البيع والشراء في عدد من الأماكن للوصول إلى أعلى الفئات إقبالًا على الشراء. قال أحمد عبد العظيم، مالك محل حلويات بمنطقة ميدان الجيزة: الإقبال على شراء الحلوى ضعيف خلال موسم 2014؛ لارتفاع الأسعار تأثرًا بموجة الغلاء التى أدت إلى انخفاض القوى الشرائية لدى العديد من فئات المجتمع المختلفة، بخلاف ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، ورغم تنوع أصناف الحلوى، إلَّا أننا نعاني من حالة كساد. وعن أسعار منتجات الحلوى في المحلات التجارية، أشار عبد العظيم إلى تراوحها بين 20 – 95 جنيهًا للكيلو، موضحًا أن فترة الإقبال على الشراء تبدأ بعد انتهاء الموظفين من أعمالهم منذ العصر وحتى العشاء، متوقعًا ارتفاع حجم الطلب على الحلوى خلال إجازة رأس السنة. وأضاف أحمد محمد، أحد الباعة بشادر حلوى المولد النبوي بالمريوطية بالهرم: يبدأ الإقبال على الشراء خلال الفترة المسائية، كما أننا لا نصنع الحلوى "تحت بير السلم"، ولكننا نتعامل مع مصانع كبرى توردها لنا، حتى أصبح علامتهم التجارية محفوظة لدى المشرتيين ويطلبوها بالاسم". وأوضح محمد، أن الأسعار الشعبية تتراوح بين 22 33 جنيهًا لكيلو الحلوى المشكل، ويرتفع السعر تدريجيًّا في حالة تشكيل العلبة بحسب طلب الزبون وعدد الكيلوات. وتوجهت البديل إلى أحد متاجر الحلوى ذي علامة تجارية مشهورة، وتبين أن الأسعار تبدأ من 55 إلى 490 جنيهًا للعلبة الواحدة، فالتسعيرة هناك تقاس بحجم العلبة وليس بالكيلو، كما أن الأقبال لم يختلف كثيرًا عن الآخرين، فعدد الزبائن لم يتجاوز العشرة أفراد داخل المتجر.