"العلم الإسرائيلي" كان وما زال أزمة جيل رافض التطبيع مع كيان هذا العلم الذى تسبب فى اندلاع عدد من التظاهرات الرافضة لأدائه ضد عدد من الدول العربية. هذه التظاهرات بعضها كان على مستوى عدد من الدول وبعضها انحصر فى تظاهرات "محلية الصنع" فى مصر رافضة للتطبيع والتعامل مع هذا الكيان، مطالبة بضرورة قطع العلاقات مع كل أزمة اندلعت كان مسئولو هذا الكيان أبطال المشهد فيها. لم تقف تلك التظاهرات عند حد التجمع أسفل مقار السفارة والهتاف ضد السفير والعلم المرفرف على ضفاف النيل مرددين "أول مطلب للجماهير غلق سفارة وطرد سفير.. تانى مطلب للجماهير شيلوا العلم من ع النيل"، بل امتدت تلك التظاهرات وتصاعد الغضب حتى وصل إلى حد "شباك السفارة وسطحها"، فاستطاع أحد المتظاهرين تسلق عقار هذا المبنى المرتفع ونزع علم الكيان الصهيوني المرفرف وتمزيقه فى رسالة واضحة للعالم والحكومة المصرية قبلها "ضد الكيان الصهيوني مهما طبعت الحكومات". تمزق العلم والتصفيق تعالى وتعالت معه التهافات "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل". كان هذا آخر مشهد لتلك التظاهرات التى اتخذت من مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة هدفاً لتوصيل رفض تواجدهم على أرض الوطن. حدث كل هذا قبل أن تعتزم الحكومة المصرية نقل مقر السفارة خوفاً على سلامة العلاقات والسفير والعاملين بالسفارة وحتى يقضوا على أمل تجمع رافضى هذا الكيان وتوصيل رسالتهم مرة أخرى. وما زال هذا المشهد متعلقاً فى أذهان المواطنين وخصوصاً النشطاء الذين اهتموا بنوعية هذه القضايا، فقد رفض عدد من النشطاء التصريح الذي جاء على لسان الإعلامي "أحمد المسلماني" مستشار رئيس المرحلة الانتقالية المستشار عدلي منصور، حيث جاء بالتصريح "أن العلم الإسرائيلي يرفرف في الدوحة من خلال مشاركة إسرائيل ببطولة العالم للسباحة بأكبر وفد بين البعثات المشاركة". وعن هذا علق "محمد صلاح" المتحدث الإعلامي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية قائلاً "ربما يقبل هذا الكلام وهذه المزايدات من إعلام تابع لدولة ترفض التطبيع وتنصر القضية الفلسطينية وتحمي المواطنين العزل في غزة، ولكن أن يخرج الكلام من إعلام حرض ضد الفلسطينين وروج أكاذيب الصهاينة، بل ومنهم من أعلن دعمه بشكل فج ومباشر للعدو الصهيوني في حربه على غزة فهذا العجيب!! وأضاف "كما أن تصريحات النظام الحالي فيما يتعلق بالقضية هي الأسوأ بين الدول العربية كافة وبين مواقف مصر على مدار تاريخ القضية، فقد ظهر انحياز الموقف المصري تجاه العدو بشكل واضح، وقدم تنازلاً واضحًا بطرح حل دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية في موافقة ضمنية على تقسيم القدس من أول حاكم عربي، فإذا كانت قطر تقيم علاقات تطبيعية مع الكيان المحتل فالنظام الحاكم يتخذ موقف التابع الخانع للاحتلال على بعد خطوات من موقف قطر. ومن جانبه قال "محمود عزت" عضو المكتب السياسي للاشتراكيين الثوريين "إن المستشار الإعلامي للرئيس السابق عادلي منصور يحاول أن يصدر مشهد أن النظام الحاكم نظام وطني ضد الكيان الإسرائيلي في مقابل النظام القطري، ولكن لا يستطيع التحدث فى الإعلام على تصريح المسئولين من ضرورة تهجير أهالي سيناء لهدف حماية أمن إسرائيل والتصريحات السابقة بأن معاهدة كامب ديفيد في وجدان المصريين، وموقف النظام من حرب غزة الأخيرة واستخدام معبر رفع لتجويع وحصار الفلسطينيين". وتابع "أما بالنسبة لعلم الإسرائليين فإنه يرفرف بشكل دائم في مصر على مبني السفارة الإسرائيلية، والمرة التي تم إنزاله فيها كانت بيد شباب الثورة الذين حضروا أحداث السفارة الإسرائيلية، وكان فى نفس الوقت النظام يرسل قوات لإنقاذ السفير الإسرائيلي من الثورة".