تسود حالة من القلق والتخوف بين أهالي محافظة جنوبسيناء وزوارها، نتيجة سوء حالة الطرق بالمحافظة، والتي تسببت في مئات الحوادث وانقلاب لحافلات سياحية، وأسفرت عن العديد من حالات الوفاة والإصابات، رغم مئات الشكاوي التي تصل إلى المسئولين، فما زال مسلسل الحوادث مستمر كل يوم على الطرق المؤدية لمحافظة "جنوبسيناء"، والتي يتجاوز طولها 650 كيلومتراً، بدءاً من "رأس سدر" وحتى "طابا" مما يهدد حياة أهالي المحافظة وزائريها بخطر الموت الوشيك في أي لحظة . حيث تعاني الطرق بمحافظة جنوبسيناء، العديد من المشاكل أهمها ظهور التشققات في وسط الطرق المتعرجة، بشكل مبالغ فيه نتيجة الظروف الجبلية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى سوء حالة الطرق والتي تتأثر دائماً بسقوط الأمطار والسيول عليها، مما يعرض أجزاء كبيرة منها للتهالك نتيجة تراكم الرمال والحجارة عليها، كما حدث في طريق نويبع – دهب العام، وتم غلق طريق وادي فيران – سانت كاترين بفعل الأمطار، دون أدنى اهتمام من المسئولين . ويؤكد "أحمد غريب" مهندس مدني يعمل بمدينة شرم الشيخ، أن السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو كثرة المنحنيات الخطيرة، وأبرزها منحنى طريق "الصاعدة" قبل مدينة "نويبع" بمسافة 10 كيلومترات ومنحنى مدينة "أبوزنيمة" الواقع بين هضبتين جبليتين وطريق "رأس سدر" طور سيناء، بالإضافة إلى كثرة المنحنيات الجبلية الواقعة على طرق المحافظة، مع صعوبة تعريض الطرق باعتبارها تقع بين جبلين وتحتاج إلى مواد متفجرة لكي يتم إصلاحها، مما يكلف الدولة مبالغ باهظة لتفادى حوادث السير . وطالب "رامي العربي" أحد العاملين بالمنتجعات السياحية، المسئولين الاهتمام بالطرق السياحية ورصفها وتمهيدها أمام حركة المركبات السياحية حفاظًا على أرواح السائقين والأفواج السياحية، للحد من حوادث الطرق، خاصة عقب اصطدام حافلتان سياحيتان على الطريق الدولي، وذلك على بعد 50 كيلومترًا من طور سيناء في اتجاه شرم الشيخ أمام منطقة رأس الكنيسة . بينما أوضح المهندس الاستشاري "ممدوح حمزة"، إن حوادث الطرق السريعة والصحراوية، تسببت فيها عدة عوامل من أهمها، التصميم الخاطئ للمنحنيات والارتفاعات في طرفي الطرق و"الدورانات"، بالإضافة إلي عدم وجود مطبات صناعية مناسبة، لتحجيم سرعة السيارات، إضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة واللوحات الفسفورية الإرشادية والرادارات . وأضاف "حمزة" أن هناك مناطق في غاية الخطورة، تكثر فيها الحوادث ومنها ملفات مدينة " أبوزنيمة" ثاني مدن جنوبسيناء بعد مدينة رأس سدر بنحو 80 كم، وتبلغ مسافة تلك الملفات 22 كم، وهي شديدة الخطورة لكثرة المنحنيات بها، فضلًا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجًا، فضلاً إلي بعض "الجمال" التي تعترض طريق المواطنين ليلًا ونهارًا دون رادعًا لأصحابها، وما أكثر الحوادث التي وقعت من جراء "جمال" اعترضت الطريق فجأة مع اختفاء الإنارة ليلًا . وقال "ناصر تمام"، رئيس مجلس إدارة جمعية الإخاء لتنمية المجتمع المحلي بطور سيناء، إن الطرق في جنوبسيناء سيئة السمعة، وقد تؤدي للموت وخاصة للسائق الذي يسير على الطريق لأول مرة، مثل طريق الصناعة بنويبع ومنطقة المعجنة، والتي تكررت فيها حوادث انقلاب السيارات، وملفات مدينة "أبو زنيمة" ثاني مدن جنوبسيناء بعد مدينة رأس سدر بنحو 80 كم، وتبلغ مسافة تلك الملفات 22 كم، وهي شديدة الخطورة لكثر المنحنيات بها، فضلًا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجًا، مؤكداً تقدمهم بالعديد من الطلبات لهيئة الطرق بالمحافظة لإيجاد حل لهذه المشكلة بعمل "مطبات" صوتية لتنبيه السائق طوال مسافة ال 22 كم، ورصف الطرق .