مختار الشريف: مصر تعيش على معونات أمريكا صلاح جودة: التعاون مع "روسياوإيران" يؤهلنا لدخول "البريكس" "قمة بريكس" مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب إفريقيا وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع في ييكاتيرينبرغ، وحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن البنك الجديد الشبيه بالبنك الدولي الذي أسس لإعادة إعمار أوروبا، برأسمال 50 مليار دولار، كما أعلنت بكين دعمها لمشروع إنشاء منطقة تجارة حرة بين دول منتدى "آبيك"، إضافة إلى تمويل مشروع إحياء طريق الحرير، وتستهدف الصين من هذه المشروعات تعميق وجودها المالي كماكينة أساسية في التجارة، وتمويل احتياجات الدول الصغيرة في جنوب شرق آسيا، التي ما تزال تخضع للنفوذ الأمريكي، وعبر هذا البنك ستفتح الصين الباب لشركاتها للسيطرة على تنفيذ مشاريع البنية الأساسية في جنوب شرق آسيا، وهي خطوة ستزيد من الصادرات الصينية، وتوسع من عقود شركاتها الإنشائية، وفي الوقت الذي تبسط فيه أمريكا أذرعها السياسية والدفاعية في جنوب شرق آسيا، تواجه الصين النفوذ الأمريكي عبر الهيمنة الاقتصادية، بجذب دول جنوب شرق آسيا بعيداً عن الاستقطاب الأمريكي. قال الدكتور، صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الاقتصادية: إن قمة البريكس بدات الثلاثاء (26/3/2013) ولمدة يومين (الثلاثاء والأربعاء) بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا أولى جلسات المؤتمر الإقليمى المسمى بتجمع (بريكس) ويشمل 19 دولة وأهم 5 دول (روسياوالصينوالهندوالبرازيلوجنوب إفريقيا، مضيفًا أن مصر و13 دولة على هامش المؤتمر، وهو تجمع إقليمي يشبه التجمعات والتكتلات السياسية في دول العالم مثل قمة الدول الإسلامية والاتحاد الإفريقي ومثل دولة الكوميسا ومثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وغيرها من التكتلات الاقتصادية والسياسية، ونجد أن مصر رغم أنها تعد شريكًا أساسيًّا في مجموعة كبيرة من التكتلات السياسية والاقتصادية خاصة في القارة الإفريقية والدول العربية، إلَّا أن مصر لم تستفد كثيرًا من انضمامها لهذه التكتلات. وأشار جودة، حضر الرئيس الأسبق محمد مرسي القمة وطرح مبادرات لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء المشاركة فيها بما يمكنه من النهوض باقتصاد بلاده، نجد أنه رغم مشاركة مصر في قمة الدول الإسلامية والمنعقدة في 24 ديسمبر 2012 وما بعدها، وحضرها المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، في ذلك الوقت فإن مصر لم تستفد من هذه القمة أو تعمل على الأقل على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر) ومعظم الدول الإسلامية خاصة إيران وماليزيا وباكستان والإمارات العربية والجزائر، وغيرها من الدول الإسلامية وكان هذا التجمع الإسلامي بمثابة طوق النجاة للاقتصاد المصري وللصناعات المصرية. وطالب جودة، بالاستفادة من قمة البريكس والدول المتقدمة عن طريق الهيئة العربية للتصنيع، التي تعمل بمجال صناعة الأسلحة والصناعات الهندسية ولذلك في حالة وجود مفاوضات واتفاقيات مع عدد من الدول ولتكن إيران وماليزيا وباكستان والجزائر، ويتم دخول كل دولة في برأس مال الهيئة العربية للتصنيع ب2 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 14 مليار دولار على الأقل، ما يساهم في إعادة هيكلة رأس مال الهيئة العربية للتصنيع، ويعمل كذلك على زيادة الإنتاج، حيث إن المنتج النهائي لهذه الهيئة؛ خاصة في مجال الأسلحة وقطع الغيار العسكرية وخلافه يتطلب مفاوضات جادة من الحكومة مع هذة الدول. وأوضح جودة، أن تعاون روسيا مع مصر يؤهلها للانضمام الى التحالف "بريكس" بإنضمام مصر لهذا التحالف شيء جيد وهام حيث يتم عودة مصر للمكانة الاقليمية والعربية والافريقية مرة اخرى وهذا يساعد مصر على زيادة العوائد من السياحة ويمكن لروسيا ضح استثمارات وتمويل مشروعات فى البنية الاساسية مثل انشاء شبكة سكك حديدية جديدة، وتابع: الاستفادة من قمة (بريكس) المنعقدة مؤخرًا، وتفعيل قرارات القمة إنشاء بنك إقليمي برأسمال 50 مليار دولار وإنشاء منطقة تجارة حرة بين دول القمة، وأيضًا خط الإنترنت عالي الجودة والاستخدام بربط دول المنطقة. وتابع جودة: على مصر الاستفادة من الصين في صناعة الغزل والنسيج، ويتم التعاون من حيث إعاده هيكلة هذا القطاع وتشغيل جميع المصانع المغلقة للعمل مرة أخرى، عن طريق الاستثمارات الصينية في هذا القطاع، وأيضًا من روسياوإيران في الصناعات التفعيلية خاصة الصناعات الحربية وهيئة التصنيع العربية بمجال العدد و الماكينات و(الآلات الزراعية، وغيرها، ويتم التعاون والاستفادة من الهند في مجال (البرمجيات) وتدوير المخالفات الزراعية والصلبة والقمامة وغيرها، مؤكدًا أنه علينا من الآن مراجعة الاتفاقيات والبروتوكولات كافة، التي تم توقيعها بين مصر ومختلف دول العالم خلال الثلاثة عقود الماضية؛ حتى يتم تفعيلها والاستفادة المشتركة بين مصر ودول العالم وبذلك تحول (المحن) إلى (منح) من تعطيم هذه الاتفاقيات. في نفس السياق قال، الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة: إن مصر على الأجل القصير لن تجني من البلاد شيئًا من وراء هذه الاتفاقيات؛ لأنها ليس لديها اقتصاد قوي ولا بنية تحتية، قائلًا: "مصر عايشة على المعونات من أمريكا وبنك النقد الدولي" متسائلًا: مصر تعد من الدول النامية والفقيرة كيف تدخل قمة البريكس؟ وطالب الشريف بضرورة تقوية مصر قاعدتها الصناعية؛ حتى تكون حركة التبادل التجاري مع الدول المتقدمة التي زارها الرئيس الأسبق "محمد مرسي" وبها شيء من التوازن، وليست مجرد تحويل مصر إلى سوق استهلاكية لمنتجات هذه الدول، فتعظيم مصالح مصر الاقتصادية هدف يجب استحضاره في تعاملات مصر الخارجية كافة.