انضمت المذبحة الأخيرة التي وقعت في شمال سيناء، إلي سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش والشرطة خلال المرحلة الماضية. بدأت سلسلة العمليات الإرهابية بمجزرة رفح في شهر رمضان عام 2012، التي راح ضحيتها 25 شهيدا، وبعدها حادث الشيخ زويد والمعروف إعلاميا بمجزرة رفح الثانية، ثم هجمات كمين الفرافرة التي راح ضحيتها 22 شهيدا من أبناء القوات المسلحة. يقول اللواء نبيل أبو النجاة، مؤسس الفرقة 999 والخبير الاستراتيجي، إن الوضع في سيناء خطر ولابد من اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ علي سيناء واستعادة السيطرة عليها بعدما أصبحت مقرا للجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلي أن الوضع لا يحتمل أي تأخير ويجب البدء في تنفيذ خطة محكمة لهذه التنظيمات. وأضاف "أبو النجاة" أن قوات الجيش المتواجدة حاليا في سيناء، مدربة علي الحرب مع جيوش نظامية وليست جماعات إرهابية أو ما يشبه حرب العصابات، متابعا: «هذه الجماعات أجبن من أن تواجه القوات المسلحة المصرية، وكل ما يفعلونه، توجيه ضربة أو حفر لغم، ثم الاختباء بعدها في الجحور». وأوضح أن هذه النوعية من الجماعات المتطرفة لها قوات معينة لمواجهتها مثل الصاعقة وقوات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، وهي مدربة ومتخصصة في اقتحام المباني المسلحة وتحرير رهائن وما شابه ذلك من العمليات التي تحتاج إلي تدريبات وخطط علي أعلي مستوي من التدريب. من جانبه، قال اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع الأسبق ومحافظ سيناء الأسبق، إن هناك أجهزة مخابرات خارجية تساعد في تنفيذ هذه العمليات الإرهابية، مضيفا أن الوضع الأمني ليس بالسهولة التي يتخيلها البعض، وأن هناك عناصر مدربة علي أحدث التكنولوجيا في استخدام السلاح يدعمها ممولون عن طريق توفير كل ما يحتاجونه من معلومات وإمكانيات لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية. وأكد "حفظي" أن الجيش نجح في التصدي لهذه الجماعات، وتلقي الضربات قبل أن تصل إلي المدنيين أو مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن هناك المئات من العناصر الإرهابية تم القبض عليها خلال المرحلة الماضية، مما أثر علي هذه الجماعات وأفقدها صوابها، مختتما بأن هناك معلومات وخططا لا يمكن الكشف عنها في هذه المرحلة نظرا لخطورتها.