ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن المعارك تستمر في مدينة كوباني في اليوم الرابع والثلاثين من حصارها من جانب مقاتلي تنظيم (داعش)، إلا أن القوات الكردية يبدو أنها قد استعادت المبادرة خلال الأيام الأخيرة، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان، فإن المسلحين قد يستعدون لإرسال تعزيزات من مقرهم الرئيسي بمحافظة الرقة والتي تبعد عن كوباني بنحو مائة كيلومترًا. قللت ضربات التحالف الجوية من تقدم قوات داعش أمس، لدرجة جعلت المقاتلين الأكراد يتمكنوا من التحرك لمواجهتهم غربي المدينة، ووفقًا لأحد المراسلين بالمدينة، إن ضغط هجمات التكفيريين قد انخفض بشكل كبير. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن مقاتلي داعش ابتعدوا عن وسط المدينة ولم يعودوا يحتلوا أكثر من 20 إلى 30% من المدينة متركزين في الجنوب بصورة أكبر، بينما يتركز اهتمامهم بشكل رئيسي على الجبهة الشرقية حيث يسعون جاهدين من خلال قذائف الهاون إلى احتلال معبر مرشد بينارالحدودي حيث سقطت عدة قذائف على الجانب التركي. أحبطت محاولتي هجوم بسيارات مفخخة في الوقت المناسب، ويؤكد الأكراد أنهم استعادوا زمام المبادرة حتى وإن كانت مواردهم لا تسمح لهم بعد بالتخلص الكامل من التكفيريين، ولا يزالون في انتظار التعزيزات التي وعدت بها البشمركة في العراق وإيران ويخشون من عودة التكفيريين بأسلحة ثقيلة جديدة.