مقتل العشرات من"داعش" في قتال عنيف بكوباني

شهدت مدينة عين العرب – كوباني قتالا عنيفا بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي "داعش" الذين يحاولون اختراق المدينة من خلال هجمات انتحارية وقصفها بقذائف المورتر، فيما قتل أكثر من 30 عنصرا منهم نتيجة القتال وضربات التحالف. أفادت مصادر داخل مدينة عين العرب - كوباني والمرصد السوري لحقوق الإنسان
اليوم الأحد (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) أن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام، فيما هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف إعلاميا ب"داعش"المقاتلين الأكراد بقذائف مورتر وسيارات ملغومة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة السورية ومقره بريطانيا إن التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كثيرة من سوريا والعراق أطلق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية في كوباني أمس السبت وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أطلقت اليوم الأحد. وتمكن المقاتلون الأكراد الذين يتعرضون لهجوم من تنظيم "داعش"منذ أكثر من شهر من صد حرب شوارع ضارية، فيما نفذ انتحاريان إسلاميان هجومين انتحاريين، إلا أن الوضع على الخطوط الأمامية لم يتغير الأحد، بحسب مسؤول كردي.
وأكد المسؤول إدريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في تركيا أن تنظيم "الدولة الإسلامية استقدم مزيدا من التعزيزات إلى المدينة"، مشيرا إلى "أنهم يهاجمون بضراوة، ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الأكراد، لم يتقدموا".
وقتل 31 عنصرا من التنظيم في المعارك على المدينة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت غارات التحالف قرب كوباني 20 من مواقع "داعش"، وخمس عربات، ومبنيين تابعين للتنظيم، بحسب القيادة الوسطى الأميركية، في حين أضاف المرصد أن الغارات قتلت 15 عنصرا.
وقتل 16 من عناصر "داعش" آخرين وسبعة مقاتلين أكراد في اشتباكات، بحسب المرصد. وأورد المرصد أن جثث ما لا يقل عن سبعين مقاتلا من التنظيم وصلت تباعا، خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال). وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع "وحدات حماية الشعب" في عين العرب - كوباني.