قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين الأكراد في كوباني ينسقون مع التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". في غضون ذلك استقدم التنظيم تعزيزات جديدة بالعتاد إلى المدينة بعد صد الأكراد هجومًا له. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن المقاتلين الأكراد ينسقون مع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد مسلحي تنظيم "الدولة" الذين يحاولون السيطرة على مدينة كوباني في شمال سوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره لندن: "هناك تنسيق وثيق بين الجانبين". وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لهذا السبب تمكنت قوات التحالف من توجيه المزيد من الضربات المباشرة لتجمعات كبيرة ل"داعش" داخل كوباني". وأشار عبد الرحمن إلى أن الجهاديين يخبئون مدفعياتهم في عقارات سكنية في كوباني لحماية الأسلحة من القصف الجوي للتحالف. وتابع أنه رغم مغادرة أغلب المدنيين لكوباني فإن المئات منهم مازالوا موجودين، خاصة العائلات التي يقاتل أبناؤها إلى جانب المقاتلين الأكراد. وقال المرصد إن المقاتلين الأكراد قتلوا اليوم السبت، ثمانية "مجاهدين" على الأقل في كمين بوسط كوباني. وأضاف المرصد أن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة على مبنى الإذاعة ومحيطه بالريف الغربي لمدينة كوباني. من جانب آخر، استقدم تنظيم "الدولة" خلال الساعات الماضية تعزيزات جديدة بالعتاد إلى مدينة كوباني، حيث تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد للتنظيم المتطرف، فيما واصلت طائرات الائتلاف الدولي قصف مواقعه. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، "استقدم التنظيم تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة" إلى كوباني بالكردية. يأتي ذلك وسط استمرار المعارك الضارية في أنحاء عدة من المدينة التي دخلها التنظيم في السادس من أكتوبر، وتمكن من السيطرة على مساحة شاسعة منها، قبل أن يستعيد مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية بعض المواقع "نتيجة تميزهم في حرب الشوارع"، بحسب خبراء. وأكد المسئول الكردي المحلي إدريس نعسان الموجود حاليًا في تركيا لوكالة "فرانس برس" أن التنظيم شن "ليلا هجومًا عنيفًا من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته". هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل