شن التحالف الدولي ضربات جديدة على مواقع لتنظيم داعش في مدينة كوباني السورية، كما شن أيضا غارات جوية على مواقع نفطية في دير الزور. وقال مسئول كردي إن الغارات على كوباني دمرت العديد من الآليات وقطع المدفعية للتنظيم . وأشار إلى أن المسلحين الأكراد عاجزون عن إجلاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة بسبب انتشار قناصة من التنظيم .في المقابل، ذكرت مصادر للمعارضة السورية أن عددا كبيرا من سكان المدينة يرفضون مغادرتها. وشنت طائرات التحالف الدولي، 5 ضربات استهدفت الريف الشرقي لدير الزور، واستهدفت الضربات محطة تعبئة للوقود، ما أدى لاندلاع النيران في عدد من صهاريج نقل النفط، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. كما استهدفت طائرات التحالف أيضا بئرين نفطتين في بلدتي الحريجية وجديد عكيدات، وتعد الأخيرة معقلاً للتنظيم في دير الزور، إضافة إلى مصفاتين محليتين للنفط في بلدتي الطيانة والجرذي الشرقي. وارتفع عدد القذائف التي أطلقها التنظيم ، على أماكن بالقرب، من منطقة المعبر الحدودي، الواصل بين كوباني، والأراضي التركية الى نحو 28 قذيفة، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية. ودارت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومسلحي التنظيم على أطراف المربع الحكومي والأمني بالمدينة، في حين شن المقاتلون الأكراد هجوماً على مراكز داعش في قرى بالريف الغربي لكوباني ما أدى لمقتل 6 من المسلحين على الأقل. واستقدم التنظيم تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة الى عين العرب (كوباني بالكردية). ويأتي ذلك وسط استمرار المعارك الضارية في انحاء عدة من المدينة التي دخلها التنظيم في السادس من اكتوبر، وتمكن من السيطرة على مساحة شاسعة منها، قبل ان يستعيد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية بعض المواقع «نتيجة تميزهم في حرب الشوارع»، بحسب خبراء. وأعلن متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن الجيش لا علم له بأي طلعات جوية لداعش في سوريا أو غيرها.وقال الكولونيل باتريك رايدر: «لا علم لنا بأي طلعات جوية للتنظيم في سوريا أو غيرها». وأضاف رايدر : «نحن مستمرون في مراقبة نشاط التنظيم عن كثب في سوريا والعراق وسنواصل توجيه ضربات تستهدف معداتها ومنشآتها ومقاتليها ومراكز تواجدها أينما كانت». وجاء ذلك ردا على ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سكاناً في مدينة حلب شاهدوا طائرة حربية تحلق على ارتفاع منخفض بعد إقلاعها من مطار جراح العسكري الذي يسيطر عليه التنظيم. وأفاد المرصد نقلا عما وصفه ب«مصادر موثوقة»، قولها إن تنظيم الدولة أصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميج 21 وميج 23. وذكرت مصادر عسكرية كردية، أن طائرات أمريكية شنت عددا من الغارات الجوية على مواقع داعش في منطقة زمار قرب الموصل بالعراق، مشيرة إلى أن قوات البشمركة تستعد لشن هجوم وشيك على المنطقة نفسها. من جهة أخرى، قال قائد محور محافظة كركوك، هيوا عبد الله، إنه لا يوجد أي تطورات ميدانية على الأرض بين قوات البشمركة ومسلحي التنظيم في محور المحافظة الذي يمتد ل65 كم، أو أي اشتباكات خلال اليومين الماضيين، باستثناء الطلعات الجوية لطائرات التحالف. وأوضح مصدر عسكري آخر في كركوك أن طائرات التحالف تحلق بكثافة ، لكنها لم تنفذ أي ضربات جوية ضد مواقع التنظيم . وفرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في الرمادي خوفاً من محاولات داعش التقدم في المدينة التي تبعد 115 كيلومتراً عن العاصمة بغداد.وقال مجلس محافظة الأنبار إن حظر التجول طبق في إطار مساعي الحكومة للحد من الحركة داخل المدينة وخارجها. كما انتشرت ميليشيات موالية للحكومة العراقية غربي بغداد، وترافق ذلك مع وصول وحدات عسكرية إلى ناحية العامرية جنوبي الفلوجة، لفك حصار تنظيم الدولة عنها.