صفعة جديدة على وجه تركيا وهزيمة سياسية ساحقة بعد خسارتها عضوية مجلس الأمن، إذ شكل الفارق بين إسبانيا وتركيا اثنين وسبعون صوتاً، في التصويت على المقعد غير الدائم في مجلس الأمن والذي انتزعته إسبانيا. وأكد سياسيون أن النتيجة كانت متوقعة نتيجة سياسات تركيا المتردية وتوجهاتها الخاطئة التي يتبعها رئيسها رجب أوردوغان. يقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة إن خسارة تركيا عضوية مجلس الأمن تعتبر هزيمة سياسية لتركيا، خاصة أن عدد الأصوات التي حصلت عليها عند التصويت كان قليلاً جدًّا وأكثر من المعتاد. وأضاف أن الأمر يبدو أن تكتلاً حدث داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة من جانب القوى التي تخشى السياسات التركية في المنطقة، خاصة مصر والسعودية والإمارات وغيرهما من الدول، وليس من المستبعد أيضًا أن تكون الدول الغربية قد ساهمت في هذا الأمر؛ نظرًا لتردد تركيا في الوقوف بجانب التحالف الدولي لمحاربة "داعش" وموقفها مما يحدث في مدينة "عين العرب"، وهو موقف متردد كانت الدوائر الغربية تتوقع موقفًا أفضل. وتابع أن هناك موقفًا لقوى سياسية كثيرة تتخذ في الجمعية العامة أدت إلى خسارة تركيا عضويتها في مجلس الأمن، إذ إن هناك أطرافًا كثيرة كانت ترفض عضويتها خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن الأمر يرتبط بالسياسات الخارجية لتركيا. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن خسارة تركيا نتيجة الحصاد الذي حصدته تركيا نتيجة سياساتها تجاه العراق وسوريا ومصر والإخوان. وأشار إلى أن النتيجة كانت متوقعة، ففرق التصويت بين تركيا وإسبانيا كان 72 صوتًا وليس صوتًا أو اثنين. وأكد أن الأمر يمثل هزيمة سياسية كبيرة لها وصفعة على وجهها، خاصة بعد فارق التصويت الكبير، مشيرًا إلى أن تركيا دولة مكروهة من جانب الاتحاد الأوروبي، وإسبانيا دولة أساسية. وعلق الدكتور حسن وجيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ساخرًا "أحسن.. تركيا خسرت عضوية مجلس الأمن مثلما لم تنجح في الانضمام لحلف الناتو، إذ إن تركيا تطمح في أشياء كثيرة، لكن انتماءتها غير السليمة تطيح بطموحاتهم". وتابع "كيف يثق العالم بقائد يهين رؤساء العالم ويتحدث عنهم بأسلوب غير لائق وقائد لم يتخذ رؤى متوازنة؟"، في إشارة ل "أوردوغان رئيس تركيا"، فكيف يكون قائد مثله عضوًا في مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن سياسات أردوغان هي التي أطاحت بالشعب التركي. وأردف أن أوردوغان يقف في مواقف متحيزة وحادة جدًّا ويقف في مواقف غير متوازنة، وهذا يمثل جزءًا كبيرًا من الخسارة، وما زالت تركيا مستمرة في خسائرها مثل خسارتها للشعب المصري.