أعرب مزارعو البحيرة عن غضبهم الشديد بعد قرار مجلس الوزراء بزيادة أسعار الأسمدة بنسبة تزيد على 30% ووصف الفلاحون القرار بأنه "خراب بيوت" للفلاح الذى يعانى الفقر ويكتوى بزيادة فى أسعار كافة مستلزمات الانتاج ويأتى هذا القرار ليزيد من أزمة الزراعة فى مصر. من جانبه قال"عبد الغنى لبده " فلاح من مركز المحمودية – إن قرار الحكومة برفع الدعم عن الاسمدة يجعل الفلاح فى طريقه للتسول فلن يتمكن من زراعة أرضه كما تضعه الحوجة فريسة لتجار الاسمدة الذين يستغلون الزيادة الرسمية ليقوموا برفع الأسعار. ويضيف لبده ان سعر شيكارة الاسمده فى الجمعيات الزراعية قد بلغ 70جنيها وبالتالى سيصل إلى 100 جنيه بعد ذلك القرار مؤكدا أن حكومة محلب لم تقدم شيئا للفلاح منذ توليها سوى الخراب. ويضيف "صلاح مسعود" فلاح من قريه الابعادية – أن قرار الحكومة يشبه نكسة 1967فسوف يؤدى الى " خراب مستعجل على الفلاح اللى مش لاقى ياكل وخصوصا وان كل حاجة زادت منها السولار والكيماوى والبذور وآخر حاجة الأسمدة طيب الفلاح يزرع أرضه ويأكل عياله منين ده خراب بيوت والله". هذا وقد أرسل " زكريا عفيفى " مدير عام الزراعة بالبحيرة إشارة الى كافه الجمعيات الزراعيه بوقف صرف حصص الاسمدة الى الفلاحين لحين تحديد الاسعار الجديدة وقد اكد "عفيفى" ان المرحلة التى نحن فيها ليست مرحله زراعة ولا يحتاج الفلاح الى الاسمدة لمحصول القمح قبل شهر تقريبا من الان. ويرى" كمال بشر" باحث زراعى – أن رفع الدعم الجزئى عن الأسمدة يضر بالفلاح والمستهلك فى آن واحد، وأن تلك الزيادة سيتحملها كلاهما، وأن الدولة يمكنها تجاوز تلك الأزمة بتوفير كميات أكبر من الأسمدة التى تكفى الفلاح ولا يستعين بكميات من السوق الحرة.