لا تستطيع المرور من شوارع باب اللوق في وسط البلد دون ان تشم رائحة البن، حتى وان لم تكن عاشقاً لها ستحس بالإشتياق إلى فنجالاً من القهوة تتذكر مع رشفاته ذكريات من الماضي مع سماعك لأغانيك المفضلة او تفكر بصفاء ذهن في خطط للمستقبل. دخلت عدسة البديل إلى أحد تلك المحال في منطقة باب اللوق اللتي تخصصت في طحن حبوب البن وبيعه للجمهور منذ عشرينات القرن الماضي. فيأخذنا محمد نظمي تاجر البن في رحلة بين مراحل طحن البن وانواعه والمزاج المصري في تناوله، بين البن الغامق والفاتح، ولماذا لم يعجب المصريين بالبن المخلوط بجوزة الطيب كما في بلاد عربية أخرى ولكن أعجب بالبن المخلوط بالحبهان. وكيف يتطور البن، بين الفنجال التركي إلى الإكسبريسو مروراً بالكابتشينو واللاتيه وانواع كثيرة أخرى.