تصاعدت فى الفترة الماضية صراعات وحرب شرسة على منصب مدير عام منظمة العمل العربية بين الدكتور أحمد البرعي الذي أعلن ترشحه للمنصب كمرشح مصري والمدير الحالي للمنظمة أحمد لقمان الذى يصر على البقاء في منصبه ويحاول عرقلة الانتخابات، والغريب في الأمر أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يشن حملة ضد الدكتور البرعي انتقاماً منه على مواقفه التي يعتبرونها عدائية ضدهم. فقد أرسل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خطابا إلى الدكتورة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة يوضح فيه أسباب سحبه لقرار ترشيح الدكتورالبرعى لمنصب مدير عام لمنظمة العمل العربية لأنه بحسب الخطاب" له مواقف في مساندته ومباشرته كمحام لقضايا العديد من أصحاب الأعمال ضد مصالح العمال". هذا فضلاً "عن قيادته لعملية الانقلاب على مجلس إدارة الاتحاد العام وأصدر قرارا وزاريا بحل هذا المجلس بزعم صدور أحكام قضائية نهائية تقضي بحل هذا المجلس على غير الواقع". كما أشاروا خلال خطابهم إلى أن المرشح الدكتور قد نجح في تحقيق مؤامرة مع جماعة الإخوان، بإصداره قرارا وزاريا بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الاتحاد ضمت في عضويتها أعضاء الجماعة، وهذا ما أدى لاختراق الاتحاد في العديد من النقابات. وقد وصفوه بأنه "الراعي الرسمي لمشروع تفتيت الحركة النقابية العمالية المصرية والعربية، وحامل لواء ترسيخ التعددية النقابية في كافة مواقع العمل والإنتاج" وذلك بإعلانه الحريات النقابية التي نصت عليها القوانين والاتفاقيات الدولية التي تسمح بإنشاء نقابات مستقلة. على الجانب الآخر لم تقف حملة دعم مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة العمل العربية مكتوفة الأيدي بل شنت هجوماً مضاداً ضد الاتحاد العام وضد مدير المنظمة الحالي الذي يسعى لتأجيل الانتخابات المقرر عقدها الأسبوع القادم. وقد تقدموا ببلاغ للنائب العام ضد المدير العام لمنظمة العمل العربية الحالي أحمد لقمان يتهمونه بتعمد الإساءة لمصر وتجاوز حدود عمله كدبلوماسى وعقد لقاءات سياسية بمقر المنظمة مع أعضاء بجماعة الإخوان من مصر واليمن بغرض الإضرار بمصر، مطالبين بإبعاده من البلاد واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه . وقد أكدوا أن "لقمان" لا يحق له تسييس أعمال المنظمة أو التدخل في شئون دولة المقر (مصر) ، لتآمره على مصر ومرشحها حتى لا تتمكن مصر من الفوز بانتخابات المنظمة ، كما ادعى لقمان أن الوضع الأمني بمصر غير مناسب لإجراء الانتخابات، وبناء عليه قام بتأجيلها. كما ناشدت الحملة وزراء العمل العرب وأطراف العمل التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر الأسبوع القادم خلال فعاليات المؤتمر ، وتفويت الفرصة على المتآمرين.