قال الروائي الشاب أحمد عبد اللطيف، في احتفائه بالذكرى الثامنة لرحيل الروائي الكبير نجيب محفوظ: كتب أديب نوبل أدباً ليستمر، حتى ولو لم يكن يطمح للاستمرار، ذلك لأنه طرح في أدبه أسئلة الإنسان في كل زمان ومكان، واهتم بأن تكون الأسئلة من خلال بناء وأسلوب مميز وفريد، ولم يتوقف عند مرحلة معينة، بل ظل حريصاً على أن يطور كتابته، ساعياً للتجديد بكل ما استطاع، وأخلص للأدب كراهب أو صوفي. ورغم أن أدب محفوظ يعبر عن عصره، ورغم أنه رصد التاريخ السياسي والاجتماعي لفترات سابقة، إلا أن له أعمالاً تتجاوز الفترة مثل رواية «الطريق» و«الحرافيش». وأضاف «عبد اللطيف» للبديل: بشكل شخصي، لم أتأثر بنجيب محفوظ، لكنني أحببت كتاباته ولا زلت إلى الآن أعيد قراءة بعض أعماله مثل الحرافيش، و أعتقد أن «محفوظ» وضع الأساس للرواية العربية، ما يعني أن الأجيال التالية عليه أضافت وبنت، وهذه هي ميزة الأدب الكبرى: أن الكتاب يتجاورون، بأجيالهم المختلفة وتياراتهم المتنوعة.