سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء أمس على الجرائم الاقتصادية التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراقوسوريا، فوفقا لمسئولين عرب وغربيين أكدو أن داعش قامت بقرصنة النفط في المناطق التي تسير عليها، مما يجعلها واحدة من أغنى الجماعات الإرهابية في العالم، والتي تشكل تهديدا غير مسبوق. وتوضح الصحيفة أن داعش تدير اقتصادا غير مشروعا في صورة جديدة تزعم أنها على الأسس المالية للدولة الإسلامية، مشيرة إلى أنها في الماضي كانت تعتمد في تمويلها على الجهات المانحة في الخليج العربي والتبرعات من العالم الإسلامي، والآن تعتمد على التمويل الذاتي. ومن جانبه يقول مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية:" الأموال من المانحين في الخارج قليلة مقارنة بالتمويل الذاتي التي تقوم به داعش معتمدة فيه على أنشطتها الإجرامية والإرهابية، حيث إن تلك الأنشطة تسفر عن ملايين الدولارات شهريا". وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بالنسبة للدول العربية والغربية التي تسعى لوقف تمدد المنظمة الإرهابية، تعد مصادر التمويل المحلية للجماعة معضلة، حيث من الممكن أن يسبب أزمة إنسانية في المناطق التي تسيطر عليها داعش. وتضيف الصحيفة أنه من الرقة في سوريا وصولا إلى الموصل في العراق تقوم داعش بابتزاز المزارعين، وتجبر المسيحيين والاقليات الدينية على دفع الجزية للعيش تحت حكمها بدلا من الفرار، كما أنها تختطف الرهائن الأجانب وتطلب فدية عنهم.