نشرت صحيفة "دايلي تيلجراف" البريطانية اليوم تقريرا حول مصادر تمويل تنظيم "داعش"، وتسائلت عن كيفية تمويلها ماليا وعسكريا، خاصة بعد إسيلائها على مدينة الموصل العراقية في شهر يونيو الماضي، مشيرة إلى أنها أغنى منظمة إرهابية على مر التاريخ. وتوضح الصحيفة أنه على مدى الستة أشهر الماضية ومنذ بدأت الجماعة الإرهابية تجتاح شرق سوريا وغرب العراق، قدر الخبراء أن مبزانيتها تصل إلى 1.2 مليون جنيه استرليني، أي أكثر من سجل الانفاق العسكري السنوي الأخير لإيرلندا. ومن جانبه، يقول "بول ستيفان" المتخصص في شئون الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون في واشنطن:"داعش تنمو في المنطقة الأغنى بالغاز والنفط والتجارة وليست في صحاري أفغانستان". وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن أعظم انتصار مالي لداعش عندما استولت على مدينة الموصل العراقية يونيو الماضي ونهبت بنوك المدينة، فقد استولت على نحو 240 مليون جنيه استرليني، على الرغم من نفي الحكومة العراقية للسرقة في وقت لاحق، وهي تسيطر أيضا على خمسة حقول للنفط أي تحصل على 1.8 مليون جنيه يوميا كإرادات، بالإضافة إلى تهريب النفط عبر الحدود إلى تركيا وإيران. يعتقد الكثيرون أن داعش تحصل على الأموال من خلال الابتزاز المالي عن طريق خطف الرهائن وطلب فدية مالية. وتلفت الصحيفة إلى التبرعات الخاصة التي تصل داعش من مؤيديها في الخليج مثل السعودية، رغم أن صعوبة إرسال المال دون موافقة حكومية، فخلال الحرب في أفغانستان، تمكن السعوديون من إرسال الدعم المالي مباشرة دون أي إشراف حكومي. وتضيف الصحيفة أنه بعد احتلال مساحات واسعة من غرب العراق سيطرت داعش على الأراضي الزراعية التي تنتج 40% من القمح، وبدأ أعضاء الجماعة في طحن الحبوب في الصوامع الحوكمية وبيع الدقيق في السوق المحلي.