«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور والفيديو .. العراق وداعش .. صراع دموي وأزمة تفتقد للحل
نشر في الشعب يوم 24 - 06 - 2014

في ظل الأزمة السياسية في العراق والجدل واللغط الذي سيطر على المنطقة نبدأ بالحديث عن التمويل الذي مُنحَ لداعش وهذا لقطع المسافات عن الذين ينكرون هذا وفي وقت تقوم دول الخليج باستخدام أموالها لتدمير الثورات العربية وتوجهاتها الإسلامية في مصر وتونس وليبيا واليمن ، وفى وقت تمنع فيه الدعم عن المقاومة الفلسطينية وغزة المحاصرة وعن القدس المحتلة ، بينما يتزايد التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي والاستخباري مع اسرائيل ، تقوم هذه الدول بتمويل داعش ، وهذا لا يمكن أن يكون خدمة للعروبة أو الاسلام أوالسنة وإلا كان حكم الرئيس مرسى أولى وكذلك حماس وفلسطين وليبيا وتونس والسودان، ولكن الهدف هو تمزيق سوريا والعراق وضرب جبهة مقاومة العدو الصهيوني ، تحقيقا للتوجيهات الأمريكية الاسرائيلية التي باتت تحكم هذه الدول .
فقد كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن المانحين في الخليج باشروا صب الأموال لدعم المتمردين في سوريا منذ أواخر عام 2011 مما جعل من تنظيم داعش إحدى أكثر المنظمات الإرهابية ثراءً على الأرض."
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن مانحين من القطاع الخاص في الخليج يتوافدون لدعم "داعش"، متعهدين بملايين الدولارات لتأجيج الأزمة.
ولفتت إلى أنّ الأموال خفّت قليلاً حين انتشرت أنباء عن أعمال وحشية، لكنها تتدفق من جديد. فالتبرعات بمئات الملايين من الخليج، جعلت من "داعش" إحدى أكثر المنظمات الإرهابية ثراء على الأرض.
وكشفت الصحيفة، أن "داعش" لديه أصول بقيمة مليار ومئتي مليون جنيه استرليني، ويكاد يكون مكتفياً ذاتياً. وللتنظيم بضعة آلاف المقاتلين فقط في العراق وسوريا، لكن ثروته تخوله دفع أجور للقبائل المحلية ولبعض المسؤولين.
وأضافت "التايمز" أن المانحين في الخليج بدأوا صب الأموال لدعم المتمردين في سوريا منذ أواخر ألفين وأحد عشر. وتحدثت عن وصول الأموال إلى "داعش" عبر تحويلات مصرفية وأكياس من النقود توضع في نقاط تجميع في الكويت وقطر قبل تحويلها إلى تركيا، حيث يتم نقلها عبر الحدود.
وانتقالاً للحديث عن نوايا الغرب في ما يحدث في العراق هذا الفيديو يوضح هذه النوايا
وفي هذا الشأن فالإدارة الأميركية تحاول بث رسائل تشير إلى أن العراق ساحة نفوذٍ حصرية، لكنها تأمل من دون تدخلٍ عسكري استكمال تقسيم العراق إلى مكوناتٍ طائفية.
السعودية تنتظر موقف أميركا بشأن تنحي المالكي.
الإدارة الأميركية المنقسمة على نفسها بشأن حدود تدخلها في نكبة العراق، تسعى إلى التحكم بمسار الأزمة بمفردها، التعاون مع إيران سيقتصر على تبادل المعلومات، بحسب وزير الخارجية الأميركي، لكن إيران رفضت هذا التعاون ،كما صرح مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
في المقابل تتعاون واشنطن مع السعودية في تأجيل الضربات الجوية حتى تستدعي الضرورة، بحسب تعبير باراك أوباما، فهذه الضربات من شأنها أن تزيد الصورة تعقيداً وفق تصريحات سعودية.
في السياق تنتظر السعودية موقفًا أميركيًا صريحًا بشأن ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي ولا يبدو أن أوباما مستعد للمغامرة في شأن يخص خيارات الشعب العراقي على ما قال أوباما الذي يتحدث عن حل سياسي لمواجهة "داعش"، كما تتحدث السعودية عن تغيير سياسة الإقصاء والطائفية، بأمل أن يقضي أهل الأنبار ونينوي وصلاح الدين على "داعش" إذا انفصل إقليمهم عن الدولة العراقية.
أوباما يسعى إلى استكمال تقسيم العراق إلى كانتونات طائفية وعرقية يسهل إضعافها في مواجهة بعضها البعض لأمد غير منظور، واشنطن فرضت على العراق إرث الاحتلال الثقيل ولم تتركه يلملم قواه بالرغم من انسحاب جيشها.
في هذا الصدد تزيده الكانتونات الطائفية تشظيًا وانهيارًا، المراهنة على كانتون جديد قد لا يقضي على "داعش" المدعوم من الدول الإقليمية التي تنعشها نكبة العراق بل ربما تهدد نكبة العراق بتمدد "داعش" في هذه الدول، من طبائع النكبات أن قليل الحكمة يظن أنها لا تصيبه حين تدرك أخصامه، يقول همنغواي.
ولو انتقلنا إلى وجهةٍ أخرى سنذكرُ ما ذُكِرَ على لسان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، إن مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أعدموا ثلاثة من ضباط الجيش السوري الحر في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقال المرصد، إن جثث الضباط الثلاثة وهم نائب قائد المجلس العسكري في محافظة دير الزور وقياديين اثنين، عثر عليها الجمعة، وذلك بعد يومين من اختطافهم من قبل المسلحين.
وتنشط داعش على جانبي الحدود العراقية السورية، وتخوض منذ فترة صراعا مع جبهة النصرة والفئات السورية المعارضة المسلحة الأخرى.
وكان الجيش السوري الحر الذي يحظى بدعم الغرب وبعض الدول العربية قد وجه نداء في وقت سابق من الشهر الحالي "للدول الشقيقة والصديقة" لمساعدته في قتال داعش في محافظة دير الزور.
وتقول التقارير، إن القتال بين داعش والفئات المسلحة السورية الأخرى قد أسفر منذ بداية العام الحالي عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص.
وبالرجوع إلى الوجهة الأخرى فقد ذكرت وكالة الأناضول الأخبارية ، أن مصادر عشائرية ، قالت إن "مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والمتحالفين معهم سيطروا على مصفاة بيجي شمالي البلاد بشكل كامل.
وبحسب المصادر التي لم تكشف عن اسمها فإن "المسلحين سمحوا للجنود والضباط المتواجدين في أجزاء من المصفى لتركه والخروج إلى إقليم شمال العراق مع توفير مخرج آمن".
وعن وصول داعش للحدود السعودية وتحت عنوان "مصادر أمنية عراقية " كتبت صحيفة الحياة : داعش حاول السيطرة على معبر عرعر مع السعودية، " إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تمكنوا من السيطرة على معبري طريبيل والوليد الحدوديين في محافظة الأنبار، بعد أيام من إعلان سيطرتهم على معبر القائم على الحدود العراقية - السورية، فيما أكدت مصادر في محافظة كربلاء أن داعش حاول السيطرة على معبر عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية".
وأوضحت أن عناصر داعش انتشروا في منفذ الوليد الحدودي (350 كيلومترًا غرب الرمادي)، بعد انسحاب الضباط والجنود، واستولوا على الأموال المودعة في مصرف الرافدين.
جاء هذا بعد أيام من سيطرة داعش على منفذ القائم الحدودي مع سوريا، بعد انسحاب جميع الضباط والجنود منه، في انهيار عزاه المسؤولون الأمنيون هناك إلى ضعف المعدّات والآليات التي يستخدمها الجيش في مقابل الأسلحة الحديثة لدى المسلحين.
وتحت عنوان "العريفي وراء تجنيد الجهاديين لداعش،" كتبت صحيفة "السوسنة الأردنية": " أشارت عدد من التقارير البريطانية إلى أن الداعية السعودي محمد العريفي، يلعب دورا في تجنيد شبان بريطانيين للقتال مع داعش في سوريا والعراق، وذلك بعد قيامه بعدة زيارات إلى بريطانيا ودعوته إلى الجهاد خلال لقاء جمعه بالجالية المسلمة في مركز المنار في كارديف، عاصمة ويلز البريطانية".
وأضافت التقارير أنه "رغم منع العريفي من دخول سويسرا بسبب آرائه المتطرفة، فقد زار بريطانيا مرات عدة، وهو متهم بالتحريض على الشيعة، الذين ينعتهم بأنهم أشرار ويتهمهم بقتل الأطفال وسلخ جلودهم"
وتحت عنوان "عربات عسكرية أميركية من طراز هامفي تظهر في معارك سوريا،" كتبت صحيفة النهار الجديد: "ظهرت عربات عسكرية أميركية من طراز هامفي للمرة الأولى في المعارك في ريف حلب بين كتائب في المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" .
وعن الإجراءات الحكومية
تخبّطت حكومة نوري المالكي في إجراءاتها،
فالتجأ المالكي إلى الولايات المتحدة بطلب رسمي بتوجيه ضربات جوية ضد المسلحين، وهو أمر ترددت الإدارة الأميركية في تلبيته، أو لم تتعجل في تنفيذه، وردّ عليه الرئيس باراك أوباما بالتذكير بأنه لفت نظر المالكي أكثر من مرة إلى ضرورة ممارسة الحكم بشكل عادل ومتوازن، والنظر إلى جميع العراقيين من جميع الطوائف بمنظار واحد بعيداً عن الانحياز الطائفي.
وعن قصف أمريكي فقد قصفت طائرات أمريكية بلا طيار أهدافا في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية، حسبما أفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن الأسبوع الماضي أن واشنطن ستوجه "ضربات محددة" للمسلحين المتشددين، الذين يسيطرون على بعض المدن العراقية، إذا "تطلب الأمر ذلك".
وعلى صعيد آخر، تضاربت التقارير الواردة من العراق بشأن انتهاء معركة السيطرة على كبرى مصافي النفط العراقية في بيجي، وسط ورود أنباء غير مؤكدة .
وقال مسؤول في شمال العراق لبي بي سي إن 160 جنديا يدافعون عن مصفاة بيجي وافقوا على وضع أسلحتهم ومغادرة مواقعهم بعد وساطة زعماء القبائل في المنطقة.
لكن ضابطا في الجيش العراقي، موجود داخل المصفاة عارض هذه التقارير، وقال إنهم لم يسيطروا إلا على الأبراج القريبة من السور.
وكان متحدث عسكري عراقي قد قال - في وقت سابق - إن المتمردين أ" مسلحي داعش والمعارضة "جبروا على مغادرة المكان.
وقد ظلت المصفاة تحت الحصار عشرة أيام، مع صد هجوم مسلحي داعش والمعارضة أكثر من مرة.
ويقول مراسل بي بي سي في شمال العراق إن السيطرة على مصفاة بيجي ضروري إن أراد المسلحون الحفاظ على سيطرتهم على المناطق التي دخلوها، وتوفير الطاقة للموصل.
ويكتمل المشهد بما قاله رجال بوش وما ذُكر بهذا الشأن
كتب أحد مستشاري الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش»، الذي اتخذ قرار غزو العراق، مقالاً طويلاً في مجلة «بوليتيكو» الأمريكية مطلع الأسبوع الجاري بعنوان: «الرجل الذي كسر الشرق الأوسط».
لم يكُن «إليوت برامز» يقصد «بوش الابن» الذي صك مصطلح «الحرب على الإرهاب» وانتهى عهده بوجود حوالي 20 ألف جندي أمريكي حول العالم، معظمهم في العراق وأفغانستان، وإنما قصد «أوباما»، الذي اتهمه بإفساد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، واعتماد سياسة سلبية أدت إلى دعم حركات الإرهاب والتطرف الذي كان «صنيعته».
لم يكُن «برامز» السياسي أو المسؤول الأمريكي الوحيد الذي منحته أزمة العراق الأخيرة فرصة الدفاع عن قرارات إدارة «بوش» المتتالية منذ 11 سبتمبر 2001 حتى نهاية ولايته الثانية في 2009، وتبييض وجه إعلان الحرب على «الإرهاب» في الشرق الأوسط، الذي وصل بشعبية «بوش» مع نهاية ولايته إلى أدنى مستوياتها، وجاءت ب «أوباما» رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية بعد وعده بإنهاء الحرب وسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان.
ديك تشيني
قضى نائب الرئيس الأمريكي السابق «ديك تشيني» الثلاثة أشهر الأخيرة في ظهور إعلامي واجتماعي مكثف، حاول فيه تهميش أثر قرارات إدارة «بوش» في تفجير أزمات العراق والشرق الأوسط بشكل عام، وكتب مقالاً في صحيفة «وول ستريت جورنال» اتهم فيه الرئيس «أوباما» ب «إضعاف موقف الولايات المتحدة عالميًا عن قصد»، وهو ما يساوي اتهامًا خفيًا بالخيانة العظمى؛ حتى انتقده محللون وسياسيون ديمقراطيون وجمهوريون على حد سواء، مُعتبرين أن «تشيني من الأفضل له أن يصمت ولا يلقي محاضرات عن العراق».
ويُعد«تشيني» أحد أبرز اللاعبين في قرار غزو العراق، وبذل مجهودًا كبيرًا لإقناع الرأي العام الأمريكي وأعضاء الكونجرس بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل تُهدد أمن أمريكا وحليفتها إسرائيل؛ لتصل شعبيته قبل تركه المنصب إلى 13% فقط من الأمريكيين، وشعبية «بوش» إلى 25%.
وأثارت تعليقات «تشيني» وكتاباته غضبًا واسعًا، حتى بين السياسيين الجمهوريين الذين ينتمي إليهم «بوش»، وقال السيناتور «راند بول» إنه يتفق مع أوباما في سياسته الخارجية، وإنه «ربما فعل كل ما يُمكن فعله في أزمة تبدو بلا حلول».
كوندوليزا رايس
في احتفال شهدته وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، بوضع صورة «كوندوليزا رايس»، مستشارة الأمن القومي في فترة «بوش» الأولى ووزيرة الخارجية الأمريكية في فترته الثانية، في إحدى قاعات الوزارة، أعادت «كوندوليزا» قول «بوش»: «التاريخ سيحكم على ما اتخذناه من قرارات» دون أن تذكر العراق أو أفغانستان في حديثها.
على عكس «تشيني»، لم تهاجم أول وزيرة خارجية أمريكية من أصل أفريقي إدارة «أوباما» بشكل مباشر، لكنها قالت: «يجب أن نصبر لإعطاء دول الشرق الأوسط فرصةً ليجدوا طريقًا إلى ديمقراطية مستقرة».
لكن ظلال موقف «كوندوليزا» من العراق لم تتركها طوال الخمسة أعوام الماضية، فلاحقها نشطاء أمريكيون وطلاب جامعات معترضين على إلقائها خطابات في عدة جامعات أمريكية، وواجه موقع «دروب بوكس» للتخزين السحابي
حملة مقاطعة بسبب انضمام «كوندوليزا» إلى مجلس إدارته في شهر إبريل الماضي، حيث وصفت وزيرة الخارجية السابقة بأنها «مجرمة حرب».
مهندسو حرب أم خبراء سياسة؟
غضب نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق «بول وولفويتز» من وصفه أثناء مقابلة تليفزيونية بأنه «أحد مهندسي حرب العراق»، ورد بأنه لو كان مهندسًا للحرب لسارت الأمور بشكل مختلف في حرب قُتل فيها أكثر من نصف مليون عراقي، و4900 جندي أمريكي.
لكن رجال إدارة «بوش» وداعمي حرب العراق – المستشارين والموظفين السابقين ورجال أجهزة المخابرات –يُقدمون الآن في القنوات التليفزيونية الأمريكية بصفتهم الوظيفية الجديدة: خبراء سياسيين في شؤون الشرق الأوسط، بحكم عملهم في المراكز البحثية الأمريكية.
«وولفويتز» ليس الوحيد، فقد انتقد المرشح الرئاسي الجمهوري السابق السيناتور «جون ماكين» أداء إدارة «أوباما» لأزمات الشرق الأوسط، ووصف غزو العراق بأنه «انتصار» فرّط فيه «أوباما».
ولا يخالفه الرأي «بول بريمر»، رئيس الإدارة المدنية للعراق بعد الغزو، و«كينيث بولاك»، رجل المخابرات الأمريكية السابق الذي دعم غزو العراق بقوة، و«ويليام كريستول»، المُحلل السياسي الذي كتب تحليلات وكتبًا أرست مبررات الغزو؛ فوجّهوا انتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية الحالية، ودعوا إلى دور أكبر (إرسال قوات) لأمريكا في الدولة التي احتلتها لتخليصها من «ديكتاتورية صدام» وإرساء الديمقراطية بها، لا بصفتهم مسئولون عن قرار الحرب، أو مشاركون في صناعة الأزمة الحالية، أو حتى سياسيون سابقون، بل «خبراء» و«محللون» محايدون.
ليس ثمة رابحين كُثُر من الأزمة المتفجرة في العراق وتهديدات تقسيمه، لكن رجال «بوش» السابقين الذين وقفوا خلف قرار الغزو وإدارة العراق بعده يبدون سعداء بقدرتهم على كيل الاتهامات للإدارة الأمريكية الحالية، وإلقاء تصريحات يدور معناها حول: «أرأيتم؟ لقد كنا على حق».
وما زال الوضع في العراق يثير القلق والخوف من التدخل الأجنبي داخل العراق وعن التمويل الخليجي لتنظيم داعش ولا نستطيع أن نقف على أرض صلبة لننظر للأمور بنظرة أوسع فهذا في هذا وذاك في ذاك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.