شهد مستشفى المحلة العام "القصر" كما يطلقون عليه أمس الثلاثاء أحداثًا مؤسفة ومشاحنات بين الأهالى والممرضات بعد ترك أحد العمال مريضًا ينزف بالمستشفى عقب سقوطه من الدور الأول من أحد الأبنية، وعندما تم نقله للقصر لم يجدوا طبيب التخدير أو أى طبيب مسئول لإنقاذ الحالة لمدة ساعة كاملة. عبد الله منصور مسئول حملة السيسى بالمحلة أثناء انتخابات الرئاسة الماضية عبر عن صدمته من الوضع داخل المسستشفى العام، وسرد الواقعة كما حدثت معه، حيث أكد أن عامل بناء سقط على رأسه أثناء العمل بواجهة أحد البيوت، وقال "دماغه كانت مفتوحة نصين، أخدته فى عربيتى مع الناس وجرينا على مستشفى المحلة العام فى الطوارئ، كانت المأساة، حيث لا يوجد دكتور تخدير والممرضات واقفة تضحك على صراخ العامل، ولما صرخنا أمر أحد الأطباء دخول الحالة غرفة العمليات". وأضاف منصور "غرفة العمليات بجوار غرفة الطوارئ واحنا اللى دخلنا المريض محمولاً إلى الغرفة، وطبعًا كلنا داخلين إجبارى بالأحذية؛ لأن المريض أصيب بحالة هيستيريا من شدة الألم، وأيضًا لم نجد دكتور تخدير وكل العاملين والممرضات وقفوا يتفرجوا، وفجأة وجدت دكتور الجراحة خارج من العمليات، قلت له: حضرتك رايح فين؟ قال لى: رايح أجيب دكتور التخدير من المبنى التانى، مسافة طويلة طبعًا، وكل ده والمريض بينزف وأكتر من أربع رجال ماسكينه بالعافية بسبب حالة الهستيريا اللى عنده، وبعد أكتر من ساعة على الوضع ده خيطوا دماغه، وخرجوه على رجله، مع العلم أنه واقع من الدور التالت على راسه وحالته صعبة، ومع ذلك أخرجوه من غير متابعة للحالة ولا عمل إشاعات علشان لو عنده نزيف يموت بعيد عنهم"! مؤكدًا أن الوضع داخل المستشفى العام بالمحلة مُذرٍ وهناك أناس كثيرون يموتون بسبب هذا الإهمال. وقال أحمد المحمدى "مستشفى القصر للأسف يوجد به كمية إهمال بطريقة غير عادية، وحتى الحالات الصعبة محتاجة واسطة لدخولها، وهذا حصل معى لما دخلت بأمى المستشفى الله يرحمها بعد 3 ساعات محايلة وتوسل ما فيش فايدة، وفي النهاية بعد واسطة دخلت العناية، وللأسف كان في العناية لازم تدفع رشاوى للممرضات وحتى الأمن، حالة تسيب غير عادية حتى الدكتور في العناية بيكلمنا كأنه صاحب المستشفى. حسبى الله ونعم الوكيل في كل إنسان مهمل ومقصر بحق المرضى ولا يتقى الله بعمله". وأكدت زكية صبحى داود أن "القصر طول عمره وهو كدا، مش دلوقتي بس، ولازم العصاية فوق دماغ العاملين، والمريض اللى يدخل القصر يحضر كل متطلبات الجراحة، يعنى مش جديد يا سادة اللى بيحصل، وكل دكتور بيروح يمضى، دا إذا راح ويجرى على عيادته أو المستشفى الخاص، يعنى الغلبان غلبان ما فيش حد هيدور عليه، حتى لو كل الإمكانيات متوفرة؛ لأن البيه الدكتور مش فاضى أصلاً، عايز الملايين مش الملاليم اللى بياخدهم من الحكومة". ووصف المواطن مصطفى الشرنوبى ما يحدث داخل مستشفى القصر بأنه أزمة اختفاء الضمير، قائلاً "لما يكون البيه الدكتور مريح في التكييف ويستنى الممرضات لما تنادي له من غرفة الأطباء، وعلى ما يلبس تكون حالة المريض اتدهورت أكتر، يبقي فين الضمير؟! ولما مدير مستشفى المحلة العام ومستشفى المبرة يقبضوا بدل سهر وما يسهروش يبقي فين الضمير؟! ولما عامل في المستشفى يسهر أسبوع كامل وفي الآخر يحصل على مكافأة 20 جنيه يبقي فين الضمير؟!". وطالب الشرنوبى بإقالة الدكتور سعد مكى مدير المستشفى العام ومدير مستشفى المبرة العام وفتح ملف تحقيق مع موظف استقبال مكالمات طوارئ الاسعاف؛ لاستهتاره بمرض وتعب الناس وعدم رده على اتصالاتهم والأستجابة لصرخاتهم.