في الوقت الذي تستغيث فيه محافظة بورسعيد من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والذي تسبب في خسائر بآلاف الجنيهات للتجار وأصحاب الحرف البسيطة ومحدودي الدخل، ورغم تصريحات المسئولين بالمحافظة إن هناك مشكلة كبيرة بالكهرباء، وأن ارتفاع الأحمال هو السبب الرئيسي وراء انقطاع الكهرباء، نجد بيوت المسئولين وعلى رأسهم المحافظ والسكرتير العام، وبعض رجال الأعمال لا تنقطع عنهم الكهرباء بعد ان اعتبرها مسئولى الكهرباء بالمحافظة " خط احمر" . حيث تساءل أهالي محافظة بورسعيد، عن السبب وراء الانقطاع المستمر واليومي للتيار الكهربي، وتواجده بصفة يومية ومستمرة، بأماكن أخرى وهي المناطق التي تحتوي على منازل المسئولين ورجال الأعمال والمحافظ، وكذلك جميع القرى السياحية والنوادي والمولات التجارية، مؤكدين على أن النفوذ والسلطة والبلطجة هو ما يقف ضد المساواة بين جميع فئات المواطنين، فتقطع الكهرباء وتحترق الأجهزة، وتقفل المحال وتقطع الأرزاق، وعلى جانب آخر ينعم ذوي الأملاك والمسئولين بالراحة والتكييف والرفاهية الكاملة . وقد استنكر أهالي المحافظة تصريحات المسئولين عن وجود مشكلة حقيقية بالكهرباء، والتي من المفترض أنها تهدد الأمن القومي، و"سرقة الكهرباء عينني عينك" عن طريق أصحاب البالونات أمام صالات الأفراح والمناسبات الخاصة، مؤكدين "بيسرقوا من أعمدة الكهرباء وأمام أعيننا، وقد تقدمنا بأكثر من 100 بلاغ لشرطة الكهرباء ولكن لاحياه لمن تنادي" . كذلك أكد عدد كبير من أهالي المحافظة تقدمهم ببلاغات إلى مباحث الكهرباء، تفيد وجود بالونات ضخمة أمام نادي القوات المسلحة، وفي المسافة من صالة نزل الشباب الدولي حتى مسجد "صالح سليم"، مشيرين إلي اتصالهم بالمسئولين ولكن لم يجدوا أدنى اهتمام، فتتم سرقة التيار الكهربائي علنًا وأمام أعيننا من أعمدة الكهرباء . كذلك طالب أهالي المحافظة بإزالة مغاسل السيارات المنتشرة بين العمارات بمنطقة القابوطي، وجميع أحياء المحافظة، موجهين حديثهم للمسئولين "امنعوهم من سرقة الكهرباء والمياه وإيذاء المارة من المواطنين والسكان، متسائلين أين العدالة في الاستخدام ؟؟؟ وأكد عدد كبير من أهالي مدينة بورفؤاد، بوجود تعاون مستتر مع ذوي النفوذ وأصحاب السلطة، وعدد من العاملين بمحطات الكهرباء لمنع انقطاع الكهرباء عنهم، مما يؤثر بشكل فعال على توزيع التيار الكهربائي بالمحافظة، كذلك وجود كابلات كهربائية خاصة للقرى السياحة والنوادي، والكافيهات الكبيرة، ومنازل المسئولين، لم يتم الاقتراب منها نهائيًا . وعلى الجانب الآخر أكد مصدر مسئول بقطاع الكهرباء ببورسعيد، بأن هناك نسبة فقد بين الطاقة المتولدة والطاقة المُباعة، فنسبة الفقد في المحافظة تتجاوز 14%، نتيجة سرقات الكهرباء، الأمر الذي نتج عنه زيادة المديونية لدى المشتركين، حتى وصلت في قطاع بورسعيد وحده إلى 50 مليون جنيه في المجالين المنزلي والتجاري، كل هذا رغم نسبة المحاضر الشهرية التي لا تقل عن 600 محضر سرقة كهرباء . مشيرًا إلى أن أكثر المناطق إسرافًا للكهرباء هي الأسواق العشوائية "سوق ستوتة للخضار بحي العرب، وسوق علي بحي الزهور، ومنطقة الحميدي، والتجاري بشارع الشرقية، وجميع المحلات بالممشى الساحلي"، لأنهم بدون عدادات، وتتم سرقة التيار من الأعمدة الرئيسية .