عادت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي للظهور بمدن وقري المحافظة، حيث تشهد مدينة المحلة حالة من الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار خاصة بالمناطق الصناعية، وهدد أصحاب المصانع بالتوجه للاعتصام أمام مكتب محافظ الغربية. وأكد عزت القلينى صاحب مصنع نسيج بالمحلة، أنه قام بالاتصال على تليفون المحافظ عشرات المرات لإبلاغه بالمشكلة وتوقف المصانع بالمنطقة الصناعية بالتوقف لأكثر من 5 ساعات يوميا عن العمل، وقال إن أزمة انقطاع الكهرباء تتزايد دون القيام باتخاذ أي إجراءات لحل الأزمة. وأكد فتحي جلال "طالب" أن انقطاع الكهرباء المستمر أثر على استذكاره، خاصة أن هذا الانقطاع يأتي في أوقات الامتحانات ويكون انقطاع الكهرباء بشكل متكرر ولا تأتي إلا في أوقات قليلة وهذا الأمر لا يمكن تحمله. وتشهد مناطق منشية البكري والجمهورية والوراقة وسوق اللبن ومحب وشكري القوتلى انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة برغم قيام الأهالي بالاتصال بغرفة العمليات بالمحافظة وبمكتب محافظ الغربية بالديوان العام للمحافظة التي تتلقى مئات البلاغات يوميا بانقطاع الكهرباء، بينما تشهد مدن طنطا عاصمة المحافظة انقطاع مستمر للتيار الكهربائي بالعديد من المناطق والشوارع المجاورة للمحافظة ومناطق ستوتة والعجيزي وكفر عصام كما تشهد قرى مركز المحلة وسمنود وزفتى انقطاعا لساعات طويلة. وأكد رئيس قطاع كهرباء الغربية المهندس محمد عسل، أن انقطاع التيار في العديد من المناطق يرجع إلى تخفيف الأحمال بها لزيادة الضغط على المحولات، وأشار إلى السعي إلى تجنب مشكلة انقطاع الكهرباء خلال الأيام المقبل. كانت قرى الغربية قد شهدت حالات انقطاع مستمر للمياه والكهرباء بشكل يومي بدون مبرر، وكانت حجة المسئولين أنه تخفيف أحمال بناءً على تعليمات الوزارة، وبالبحث تبين أن سياسة تخفيف الأحمال هي ليلة واحدة لكل قطاع قروي، وهو ما يعنى أن أي قرية ينقطع عنها الكهرباء مرة واحدة كل 10 أيام، ولكن الواقع أن الانقطاع يومي وبشكل ثابت وفي غير أوقات الذروة، كما أن التيار انقطع عن حي ثان طنطا حيث المستشفيات والمصانع والعيادات التي لا تستطيع الاستغناء عن الكهرباء. وقام عدد من سكان القرى بعمل اعتصامات وقطع للطرق كما حدث في قرية ميت الشيخ مركز قطور حيث قطعوا طريق المحلة لمدة تجاوزت 3 ساعات، وانتقلت القيادات الأمنية بالكامل إليها، وبعدها عادت الكهرباء ، كما تظاهر المئات من أهالي قرى بسيون وكفر الزيات احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 7 ساعات يوميًّا.