علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، على تدخل الولاياتالمتحدة لتنفيذ ضربات جوية في العراق، بقولها: إن سقوط قنابل الجيش الأمريكي الشريرة لقتل الأبرياء لا يمكن أن تخفي الفوضى الشاملة لسياسة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وترى الصحيفة أن إدارة باراك أوباما، تريد تجديد حربها في العراق من خلال استغلال المنظور الأخلاقي واستخدام العبارات الملطفة والانتقائية، في حين ترددت واشنطن في أماكن أخرى من المنطقة في مواجهة الشر، فمع ما يحدث في سوريا والهجوم الإسرائيلي على غزة، لم تتحرك الولاياتالمتحدة لاستخدام الذرائع والمبررات الأخلاقية للتدخل. وتوضح لوس أنجلوس تايمز، أن التدخل الأمريكي في المنطقة على أمل قمع التطرف الإرهابي الغامض واستعادة النظام من خلال الجهود العسكرية للولايات المتحدة لن يحقق سوى زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى مقال للكاتب بيتر بكير، في صحيفة نيويورك تايمز، تحت عنوان "العراق مقبرة الطموح الأمريكي"، والتي ترى أنه أفضل وصف لما فعله كافة رؤساء الولاياتالمتحدة مع العراق في محاولة للحفاظ على المصالح الأمريكية، موضحة أن كل رئيس أمريكي أورث خليفته فشله في بغداد. واستشهدت لوس أنجلوس تايمز، بما حدث في فترة الثمانينيات، حيث حاول الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، الحد من الطموحات الثورية لإيران، وقام بمساندة الرئيس العراقي صدام حسين، في حربه ضد طهران، وكانت النتيجة تغذية جنون العظمة لدى الرئيس العراقي الأسبق، مما قاده إلى غزو الكويت. وتشير إلى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، حول العراق من صديق إلى عدو، بعد غزو بغداد للكويت في بداية التسعينيات، ووجدت الولاياتالمتحدة نفسها مسؤولة عن حماية الخليج العربي، مرورا بالرئيس بيل كلينتون، ووصولا إلى بوش الابن، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حول الأخير حملته ضد العراق لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وإعادة الديمقراطية إلى العراق، وعلى الرغم من تعهد أوباما، التخلص من إرث الحرب غير الشرعية على العراق، تدخل الولاياتالمتحدة مرة أخرى إلى بغداد، بعد أن تركت القوات الأمنية العراقية في حالة ضعف تحت وطأة العنف.