مجلس إدارة مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط يعقد اجتماعه الدوري    رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع ضمان الجودة والاعتماد الدوري    محافظ القليوبية يشهد حملة شاملة لإزالة تعديات على الأراضي الزراعية بقرية القلج بالخانكة    إرتفاع إيرادات أمريكا الجمركية إلى 47 مليار دولار منذ بداية 2025    على نفقته الخاصة.. الملك سلمان يوجه باستضافة 1000 حاج وحاجة من الفلسطينيين    موعد حفل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم    انضمام نوران جوهر وزياد السيسي ل "روابط" استعدادا لأولمبياد لوس أنجلوس 2028    التحريات في واقعة سرقة نوال الدجوي: لا توجد آثار عنف بالمسكن.. وتغيير أرقام الخزنة سبب البلاغ    آثار خليج أبو قير الغارقة.. ماذا نعرف عنها بعد توجيه رئيس الوزراء بحصرها بشكل شامل؟    جوزاف عون يدعو شيخ الأزهر لزيارة لبنان وإعادة افتتاح المعهد الأزهري في بيروت    طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني بعد توقيف لندن إيرانيين    قتلى وجرحى بانفجار في جنوب غرب باكستان    الإسراع بتعظيم الإنتاجية.. وزارة البترول تكشف معدلات إنتاج حقول بدر الدين    محافظ الفيوم يوجه بتوفير مساعدات مالية ومعاشات للحالات الأولى بالرعاية بلقاء خدمة المواطنين    سيراميكا: لم نمانع إلغاء الهبوط.. ولكن ماذا لو تعرض لنادي شركات لمثل هذا الموقف ؟    وزير الرياضة يُشيد بتنظيم البطولة الأفريقية للشطرنج ويعد بحضور حفل الختام    المركزي يتوقع تباطؤ متوسط التضخم العام بين 14% و15% في 2025    إصابة عاملين سقط عليهما حائط فى مدينة الشيخ زايد    بسبب مشاجرة أطفال.. الإعدام ل3 متهمين والسجن لرابع في جريمة ثأر بأسيوط    الكاتب الصحفي كامل كامل: تقسيم الدوائر الانتخابية يضمن العدالة السياسية للناخب والمرشح    احتفاء باليوم العالمي للمتاحف.. فعاليات ثقافية وتوعوية متنوعة بثقافة الفيوم    النائب رامي جلال: بيوت الثقافة آخر مساحة لصوت الفقير    يوسف أبو كويك: الوضع كارثي في خان يونس وغارات إسرائيلية على محافظات في غزة    ريهام عبد الحكيم: فخورة إن صوتي جزء من الحدث السينمائي الكبير "المشروع X"    تقترب من 15 مليون جنيه.. كم حقق أحدث أفلام أحمد داش في شباك تذاكر السينما؟    طريقة عمل شاي الكرك الوصفة الأصلية وأهم فوائده    وزارة الصحة تدعم مستشفى إدكو المركزي بمنظار للجهاز الهضمي    الفجر بالإسكندرية 4.19.. جدول مواعيد الصلوات الخمس في محافظات مصر غداً الثلاثاء 20 مايو 2025    حبس طرفى مشاجرة عنيفة بمنطقة المطرية    إيلي كوهين اللغز في الحياة والممات.. ومعركة الأرشيف والرفات    «لا نقاب في الحرم المكي».. عضو مركز الأزهر توضح ضوابط لبس المرأة في الحج    وزير الإسكان يشارك في افتتاح معرض ومؤتمر عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرين    السعودية: إطلاق المعرض التفاعلي للتوعية بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن    وقفة عيد الأضحى.. فضائلها وأعمالها المحببة وحكمة صيامها    بينهم أم ونجلها.. إصابة 3 أشخاص في تصادم ملاكي وتوك توك بطوخ    روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصنفها" منظمة غير مرغوب فيها"    محافظ الدقهلية يكرم عبداللطيف منيع بطل إفريقيا في المصارعة الرومانية    وزيرة البيئة تشارك في فعاليات المعرض العربي للاستدامة    توسعات استيطانية بالضفة والقدس.. الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل وإجبار الفلسطينيين على النزوح    رئيس الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية يعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية    مجلس الوزراء: لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية بين الدواجن.. والتحصينات متوفرة دون عجز    تعرف على طقس مطروح اليوم الاثنين 19 مايو 2025    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر في حملات تفتيشية بالعاشر من رمضان    الزمالك يُنفق أكثر من 100 مليون جنيه مصري خلال 3 أيام    «الشيوخ» يستعرض تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار    وزير الثقافة يجتمع بلجنة اختيار الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون    بعد تشخيص بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا «العدواني» وأعراضه    مسابقة الأئمة.. كيفية التظلم على نتيجة الاختبارات التحريرية    إطلاق مبادرة لخدمة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية    صندوق النقد يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج مصر الاقتصادي تمهيدًا لصرف 1.3 مليار دولار    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية للأراضى المقدسة    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    فرنسا تدعو اسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة دون عائق    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باسيفيتش: إنقاذ مؤقت لأقليات عراقية لن يمحو فشلا سطره ساسة أمريكا في المنطقة على مدار عقود
نشر في صدى البلد يوم 10 - 08 - 2014

اعتبر الكاتب الأمريكي أندرو جيه باسيفيتش استجابة الرئيس باراك أوباما لإنقاذ الأقليات العراقية من خطر الإبادة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أمرا مبررا من المنظور الأخلاقي ، بل وجدير بالثناء.
إلا أن باسيفيتش قال في مقال نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز)، " لكن استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في العراق ، بالضرب على أيدي الأشرار ودعم الأبرياء ، لا يمكن أن يمحو من الأذهان صورة تخبُّط السياسة الأمريكية بالمنطقة".
ووصف الكاتب البواعث الأخلاقية التي حرّكت إدارة أوباما صوب تجديد الحرب في العراق بأنها "إنتقائية" ، مشيرا إلى أنه في منطقة أخرى ليست بعيدة عن العراق أظهرت واشنطن ترددا في مواجهة الشر ورضيت بالجلوس والتفرُّج على أبرياء يلقون أقسى معاملة.
ورأى باسيفيتش الذي يعمل أستاذا للتاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن أن " التحركات الأمريكية الأخيرة بالشرق الأوسط لو انطوت على فكرة مشتركة فهي أمل غامض بأن تسفر ملاحقة المتطرفين الإسلاميين عن استعادة النظام بمنطقة فعلتْ أمريكا الكثير في السابق من أجل إشاعة الفوضى بها ، على أن ترجمة هذا الأمل إلى واقع يثير تحديات مروعة في العراق أكثر من أي مكان آخر".
واستشهد باسيفيتش بوصف الكاتب بيتر بيكر للعراق بأنها "مقبرة الطموح الأمريكي" ، ونوه بأن الرؤساء الأمريكيين الخمسة الآخيرين اعتبروا العراق بمثابة أداة لخدمة المصالح الأمريكية أو أنهم توقعوا من بغداد الإذعان لمطالب أمريكية بعينها ، لكنهم فشلوا جميعا في مساعيهم وخابت توقعاتهم وورّثوا هذا الفشل وتلك الخيبة إلى خلفائهم في منصب الرئاسة الأمريكية.
وعاد أستاذ التاريخ بالأذهان إلى حقبة ثمانينات القرن الماضي ، وأوضح كيف استعان الرئيس رونالد ريجان بنظيره العراقي صدام حسين في تحجيم الطموح الإيراني الثوري ، فكانت النتيجة الرئيسية "تضخيم جنون العظمة عند هذا الديكتاتور العراقي ، إلى جانب إهدار الكثير من الدماء المراقة من أجل لا شيء في الحرب الإيرانية - العراقية".
وفي ظل إدارة جورج بوش الأب ، تحول العراق من شريك مخالف إلى خصم كامل العداء ، ونوه باسيفيتش الي ثقة بوش عندما عاقب العراق بعد اجتياحه الكويت بأن النصر سيتمخض عن "نظام عالمي جديد" ، إلا أن ما حدث أن الولايات المتحدة وجدت نفسها مثقلة بمسؤولية حماية دول الخليج.
وتابع الكاتب " إن بوش الأب وخليفته بيل كلينتون انتهجا سياسة احتواء العراق عسكريا بتمركز قوات أمريكية على مقربة منه وفرْض عقوبات على العراق ، إلا أن هذا وذاك تمخضا عن ظهور حركات جهادية مناوئة لأمريكا ، حتى كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، التي ألهمت جورج بوش الإبن بجعل العراق مرتكزا لحملته صوب (شرق أوسط كبير) ، وبدلا من تحرير العراق وإرساء قيم الديمقراطية به على حد ما وعد به بوش الإبن ، ها هو العراق قد تحطم".
ووصل الكاتب إلى العهد الحاضر ، قائلا " إن الأحداث خيّبت آمال الرئيس باراك أوباما بنزع الولايات المتحدة من مستنقع الحرب ، ذلك أن دولة العراق الضعيفة بقواتها المسلحة غير الفاعلة أثبتت عجزها عن التصدي للعنف المتصاعد".
ورأى باسيفيتش أن فكرة عودة الولايات المتحدة لهذا المستنقع هي وهْم مؤكد ، وإذا نجحت قوات جوية أمريكية في إنقاذ أرواح أناس داهمهم الخطر ، فالحقيقة أن العراق سيظل مضطربا.
وأكد أن الإنقاذ المؤقت للأكراد أو اليزيديين أو مسيحيي العراق ربما يسكن ضمائر الأمريكيين ، لكنه لن يمحو سجلا من الفشل سطره الساسة الأمريكيون في تلك المنطقة على مدار عقود طويلة ، إن هذا الفشل بات مطبوعا وغير قابل للانمحاء.
ورجح أستاذ التاريخ أن ينشغل المؤرخون طويلا بتوزيع حصص المسؤولية في هذا الفشل ، وأن يثير ذلك موجات من الجدل قد تمتد إلى المستقبل.
وأردف " إذا كان استعادة الإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بين أهداف الولايات المتحدة ، وهو كذلك بلا شك ، فإن اللحظة الراهنة تتطلب أمرين : الأول ، التوقف عن الإقدام على خطوات مُنتجة لردود أفعال عكسية ، وهذا يعني التوقف عن التسليح المفرط للسياسة الأمريكية ، وأري أن أغبى ما يمكن أن يُقدم عليه أوباما هو الإنجرار إلى صراع آخر واسع النطاق ، والأمر الثاني لاستعادة استقرار المنطقة هو وضع أولويات معقولة ، والتمييز بين ما هو أساسي وضروري حقا وما هو مهم فقط".
ورأى أستاذ العلاقات الدولية أن هوَس أمريكا بالعراق على مدار سنوات عديدة أفسد أولويات السياسة الأمريكية ، وقال إن ثمة وجهات أخرى ينبغي على الأمريكيين النظر في النضال بها ، ثمة ميادين يتوقف عليها مصير الكوكب الأرضي ، لكن العراق ليس بين تلك الوجهات ولا ميادينها ، لذا فقد حان وقت التحرر من هوَس العراق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.