قالت صحيفة "نيويرك تايمز" الأمريكية أمس إن إسرائيل دعت منذ عدة أشهر الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" لقطع علاقته بحركة حماس، وتفكيك حكومة الوحدة الجديدة التي نتجت عن اتفاق المصالحة. وتضيف الصحيفة أن المصالحة بين حركتي حماس وفتح في شهر ابريل الماضي، الغت المفاوضات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لإعلان "من يختار إرهاب حماس لا يريد السلام"، ولكن الآن يعود "عباس" مرة أخرى كلاعب رئيسي إلى محادثات السلام المصرية في القاهرة لانهاء الحرب الأخيرة في غزة، فهو الآن محور رئيسي لدى إسرائيل وحماس ومصر، لأنهم يبحثون عن ترتيبات جديدة ودائمة للقطاع الساحلي الفلسطيني. وتوضح أن إسرائيل ليس لديها تعاملات مباشرة مع حماس، ومصر ليس لديها علاقات طيبة مع الحركة أيضا خاصة بعد تولي الرئيس الجديد "عبد الفتاح السيسي"، ولذلك صرح "نتنياهو" للصحفيين في الأسبوع الماضي أن التعاون مع الضفة الغربية مهم لإعادة إعمار غزة ودخول المساعدات الإنسانية، وأشاد بدور السلطة في التنسيق لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة. وترى الصحيفة الأمريكية أن السياسة الإسرائيلية تغيرت تجاه السلطة الفلسطينية، والدليل على ذلك وصول "زياد أبو عمرو" نائب رئيس الوزراء للسلطة إلى قطاع غزة وذلك لأول مرة منذ بدء تشكيل الحكومة، فهذه المرة الأولى التي يسمح فيها الاحتلال لأعضاء الحكومة الفلسطينية بالتنقل عبر معبر "بيت حانون" بعد تشكيل الحكومة في يونيو الماضي، فقد فرضت عليه قيودا عقب تشكيلها.