قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإسرائيل، تتدخلان في الشأن الداخلي الفلسطيني، وتعملان على إفشال اتفاق المصالحة، الذي توصلت إليه مع حركة "فتح" نهاية إبريل الماضي. وذكر فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي اليوم، إنّ السبب الرئيسي في "شق الصف الفلسطيني وتدمير الخيار الديمقراطي"، هو "التدخل الإسرائيلي المدعوم بتدخلات الإدارة الأمريكية المباشرة في الشأن الفلسطيني الداخلي". وأضاف برهوم:"تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفلسطيني محمود لعباس، وتخييره بين المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل، تأتي في سياق المخططات الإسرائيلية والأمريكية لشق الصف الفلسطيني، وعدم إنجاز وتطبيق اتفاق المصالحة". ووقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وتابع برهوم:" إسرائيل وأمريكا لا تريدان للمصالحة أن تتحقق، وهذا يدفعنا للتأكيد على ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الداخلي كرد على كل هذه الضغوط الإسرائيلية والأمريكية". ودعا برهوم الفلسطينيين إلى عدم الالتفات إلى التهديدات الإسرائيلية والمضي قدما نحو تطبيق اتفاق المصالحة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح محمود عباس، الاختيار ما بين المصالحة مع حماس أو السلام مع "إسرائيل". وقال نتنياهو خلال لقائه بوزير الدفاع الأمريكي "تشيك هيغل" أمس الجمعة في مكتبه بالقدس:" إن شركاءنا الفلسطينيين يتقدمون نحو المصالحة مع حماس التي صنفتها الولاياتالمتحدة وبحق على أنها تنظيم إرهابي". وأضاف:"من الواضح انه ليس بإمكان السلطة القيام بمصالحة مع حماس وسلام مع إسرائيل في آن واحد". ولا تعترف حركة حماس، ذات الفكر الإسلامي، والتي تدير الحكم في قطاع غزة منذ عام 2007 ، بأحقية وجود إسرائيل، وتدعو إلى إزالتها بالكامل، وإقامة دولة على كامل أرض فلسطين