قال الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات إن الشعب المصري هو الفائز الأول والمنتصر في تلك الانتخابات، مؤكدا أن الديمقراطية المصرية بدأت تنتصر بعد صراع لازال مستمر بين القوي الثورية والقوي المضادة . وأوضح مجدي عبد المجيد منسق الائتلاف أن نسبة المشاركة من قبل الشعب المصري في التصويت بالمرحلة الأولى للانتخابات وصلت إلى 60 % إلي 70 % وهو ما يؤكد ثقة الناخب في تأثير صوته ووصوله لمن يستحق بخلاف الماضي. وأوضح عبد المجيد أن هناك بعض الأخطاء التي رصدها الائتلاف جاءت من اللجنة العليا أبرزها تعالي من اللجنة متمثلة في عدم تلقيها تدريبات، واتهم المستشارين والقضاة بعدم الحيادية لأنهم تدخلوا واثروا في نتائج بعض اللجان وبعض المستشارين غضوا البصر عن الانتهاكات التي قام بها بعض الأحزاب مثل حزب (الحرية والعدالة ) و( النور). وأضاف عبد المجيد قائلاً : “أننا لسنا بحاجة إلى لجنة عليا من القضاة لإدارة العملية الانتخابية ولكن لشخصيات عامة تتسم بالنزاهة والقدرة علي إدارة العملية الانتخابية “. فيما قال أحمد فوزي المسئول عن إدارة العملية الانتخابية في الائتلاف أن القواعد التي أصدرتها الجنة العليا المشرفة علي الانتخابات جاءت مخيبة للآمال فيما يتعلق بمراقبة منظمات المجتمع المدني للانتخابات لعام 2011, حيث قيدت تلك القواعد حق المنظمات في المراقبة واستبعدت عدد كبير من المنظمات المستقلة والجادة بحجة ضرورة تسجيل المنظمات لوزارة الشؤون الاجتماعية . وأشار فوزي إلى أن هناك بعض السلبيات التي شهدتها العملية الانتخابية منها تأخير فتح عدد كبير من اللجان وإلغاء بعضها نتيجة لخلل إداري , فضلاً عن تكرار واقعة عدم وجود أختام على الأوراق المخصصة للاقتراع. في حين قالت عزة كامل عضو الائتلاف إنهم رصدوا بعض الانتهاكات خلال انتخابات المرحلة الأولى أبرزها حشد النساء المؤيدات للتيارات الإسلامية بشكل خاص خارج اللجان وغيرهن علي التصويت لصلح التيارات أيضا, موضحة أن بعض اللجان شهدت حالات عنف بين النساء وبعضهن حيث كان يتم الاعتداء علي بعض النساء ممن لم يستجبن لدعوات مناصرات تيار بعينه للتصويت لذلك التيار .