أشادت منظمات حقوقية بالإجراءات المشددة لتأمين مقار اللجان والصناديق الانتخابية فى المحافظات ال9، التى شهدها اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وانتقدت فى الوقت نفسه أداء اللجنة العليا للانتخابات، وطالبت باتخاذ القرارات التنظيمية اللازمة لتحسين أداء العملية الانتخابية وتلافى أخطاء اليوم الأول حفاظاً على استكمال العملية الانتخابية. وحذرت المنظمات من استمرار تكرار ما سمته الانتهاكات والمخالفات التى تهدد بإيقاف سير العملية الانتخابية أو إبطالها لإهدارها العديد من حقوق أطراف العملية الانتخابية من ناخبين ومرشحين ومشرفين. أشادت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى - بعد تلقيها تقارير مراقبيها البالغ عددهم 1250 مراقباً فى جميع دوائر الانتخاب فى محافظات المرحلة الأولى - بنجاح قوات الجيش المدعومة بالشرطة فى تأمين مقار اللجان وعدم تعرض صناديق الاقتراع لأى محاولات تزوير. ورصدت الجمعية بعض الأخطاء التى قالت إنها حالت دون قيام الناخبين بالتصويت. وتابعت: «رصد مراقبونا عدم العمل بحوالى 32 لجنة انتخابية لأسباب مختلفة، منها عدم حضور موظفى اللجان وعدم وصول القضاة إلى اللجان ونقص بطاقات التصويت وعدم إحضار صناديق انتخابية جديدة بعد أن امتلأت الصناديق ببطاقات التصويت فى اليوم الأول، منها لجان بمحافظة الفيوم و5 لجان بدائرة حلوان ولجنتان بالسيدة زينب وواحدة بالبساتين، وأيضاً لجان مركز اقتراع المعهد الفنى الصناعى بعين شمس، ولجان مركز اقتراع مدرسة المطرية الحديثة بالقاهرة». ورصدت غرفة عمليات الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات، التى تضم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية قبل انتهاء اليوم الأول، قيام الشرطة العسكرية بالقبض على الناشطة الحقوقية منال حسين، بمدرسة أم المؤمنين الإعدادية بحلوان، بعد أن التقطت صوراً لإحدى اللجان الفرعية أثناء تسويد البطاقات الانتخابية السادسة مساء. وقال تقرير الغرفة إنه ساد الهدوء فى معظم اللجان الانتخابية فى دوائر محافظات المرحلة الأولى، وانخفاض كبير فى أعداد الناخبين من الرجال والنساء عن اليوم الأول وبعض اللجان لم تفتح أبوابها حتى الثانية ظهراً. وفى الأقصر فى اللجان أرقام 514 ، 515، 516، كانت موظفة تقوم بتوجيه الناخبين لانتخاب مرشحى حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وهو نفس ما حدث فى لجنتى 387، 388، إذ إن سيدة تدعى حميدة مكى ليس لديها أى توكيل أو أى صفة قانونية، تقوم بتوجيه الناخبات لانتخاب الحزب بشكل مستفز وتحد سافر لجميع المراقبين - على حد قول المراقبين الذين رصدوا قيام حزبى الوفد والحرية والعدالة بشراء الأصوات مقابل 50 جنيهاً. ورصد التقرير الأولى، الصادر عن مؤسسة عالم واحد، انخفاضاً شديداً فى نسبة الإقبال على التصويت عن اليوم الأول، وقال إن نسبة الإقبال خلال الساعة الأولى ضعيفة جداً فى محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسيوط وكفر الشيخ والأقصر، واستمرار التأخير فى فتح كثير من اللجان، وأضاف أنه لم يتم رصد أى مشاكل متعلقة بتخزين الصناديق ليلة الثلاثاء، حتى الآن وتسلمها رؤساء اللجان التى بدأت عملها دون شكوى تذكر، فى محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسيوط وكفر الشيخ والأقصر. وقال التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات إنه لاحظ، فى ختام اليوم، استمرار الاقتراع طوال اليوم، وسط إقبال جماهيرى كبير، رغم وجود بعض السلبيات، منها تأخر فتح بعض اللجان حتى ساعة متأخرة من اليوم، ووجود أوراق غير مختومة وغياب الحبر الفسفورى، وتواجد أوراق دوارة فى أسيوط، وعدم إجراء الانتخابات فى لجنة رقم 863 بمدرسة المطرية الثانوية نتيجة عدم ورود استمارات التصويت. وأضاف التحالف، فى بيان الاثنين ، أنه بعد انتهاء اليوم الأول فإن نفس الانتهاكات والتجاوزات التى كانت موجودة فى الانتخابات السابقة مثل شراء الأصوات استمرت، حيث رصد قيام بعض الأحزاب والمرشحين المستقلين بشراء الأصوات الانتخابية مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 25 و250 جنيهاً، كما استمرت ظاهرة النقل الجماعى والدعاية لصالح مرشحين بعينهم، فضلاً عن تسويد بطاقات الاقتراع فى عدد من اللجان، على حد قول البيان. وفى سياق متصل، رصد مراقبو حملة «شارك وراقب واتعلم» فى واشنطن، إجراءات التصويت فى العملية الانتخابية فى المرحلة الأولى لانتخابات المجلس، وشكاوى العديد من المصريين من ضيق الوقت المخصص لعمليات التصويت والعراقيل الإدارية التى فاجأتهم بها اللجنة العليا للانتخابات، على حد قول بيان الحملة.