سيطرت حالة من الغضب على الناشطين السياسيين، بعدما قضت محكمة جنايات شمال الجيزة "الدائرة الرابعة" بإخلاء سبيل أحمد عز بكفالة مالية قدرها 50 مليون جنيه، وذلك في القضايا التي وجهت إليه فيها اتهامات بالكسب غير المشروع. «محمد السيايس»، أحد مؤسسي حركة مصريون ضد الفقر والتبعية علق على ذلك قائلا: «النظام الحالي غير قادر على تحقيق التزاوج بين السلطة ورأس المال كما كان الحال فى نظام مبارك، وبالتالى أصبح فى حاجة شديدة إلى عودة رجال أعمال مبارك من جديد حتى تعاد نفس المنظومة، وأحمد عز كان من أهم عمالقة تزاوج رأس المال مع السلطة فى عهد مبارك كما كان أحد أركان نظام وسياسية عهد مبارك الذى عاد من جديد. وقال «زيزو عبده»، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، إنه يتوقع فى ظل السلطة الحالية ما هو أبعد من إخلاء سبيل «عز»، فالأحكام القضائية تلقي بالثوار داخل السجون، وفى المقابل نظام مبارك ينعم بحريته. وأضاف أن الحكم فى الموضوع هو الانحياز للأغنياء والفاسدين على حساب الفقراء والعدل والحريات فقد أصبح موسى فرعون وفرعون موسى. أما «محمد صلاح»، المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب من أجل العدالة والحرية، فقال إن إخلاء سبيل «عز» يعبر بطريقة واضحة وصريحة عن سياسة السلطة الحالية، وخصوصا بعد الحكم على «ماهينور» بالحبس للتظاهر فقط، أما «عز» الذي شارك فى إفساد الحياة السياسية فى مصر واحتكار حديد الدخيلة لصالحه وغيرها من المفاسد فيتم إخلاء سبيله. وأوضح أن هذا المنحى للسلطة الحالية، يكشف اتجاهها إلى قلب الحقائق وتزييفها، فأصبح الجناة الفاسدون بريئون أما الثوريون الذين طالبوا بتنظيف المجتمع من فساد هؤلاء فأصبحوا جناة وراء قضبان السجون أو يدفعون الثمن في القبور.