في ظل الأحداث المآساوية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من انتهاكات صهيونية تبعث بملامح انتفاضة ثالثة. الإجرام الذي مارسه جيش الاحتلال عقب إيجاد جثث الإسرائيليين الثلاثة ليس بعيدُا وغريبًا عن العقلية الهمجية التي تقودها (إسرائيل), ويضاف لذلك استعلاء هذه الدولة بكافة مكوناتها الرسمية والميليشيات التي تعيث فسادًا في المستوطنات تعتبر نفسها منيعة من أية تداعيات قانونية دولية, بجانب أنها محمية من قبل الإعلام الغربي. وفي هذا الصدد قال الدكتور ياسر ابو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح بالقاهرة، إن مايرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنيين بطائرات اف 16 والمدافع يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية وليس ضد أهلنا فى غزة فقط، وأن الهجمة التي يقودها الاحتلال هي استمرار للعدوان الصهيوني علي شعبنا الفلسطيني الذي بدأ منذ 65عام ، وهذه هي الوسائل التي يستعملها الصهيوينة لتحقيق اهدافها للقضاء على الشعب والقضاء على أحلامة في معركة التحرير. وأضاف أبو سيدو فى تصريحات خاصة ل"البديل" أنه ليس غريبًا على الحركة الصهونية أن تقوم بهذة الافعال لأنها حركة قائمة على العنف والعنصرية، مستغربًا من يتصور أن الاحتلال الصهيوني يسعي فى وقت إلي السلام. وردًا علي تقيمه للموقف العربي تحاه هذا العدوان، قال أبوسيدو، أنه الدول العربية في ظروف لا تمكنها من مد يد العون باستثناء ما تفعله "مصر" الأن في مساعدة المقاتليين الفلسطنيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وأكد أن لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا أن "يصمد ويقاتل بكل ما يملك؛ فهذا الشعب قاتل بالرصاص والحجر وبالصدر". واستنكر الدبلوماسي الفلسطيني غازي فخري الصمت العربي والدولي إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفا اياه بصمت القبور. وحول فرص التهدئة ووقف العدوان على غزة قال أن هناك خلافات بين القيادة السياسية في إسرائيل والأحزاب اليمينية المتطرفة تحول دون وقف سريع لإطلاق النار. وتابع: حماس تريد الخروج من عزلتها والرجوع للشارع العربي لأنها كادت أن تسقط، لذلك فهي ترفع من صوت المقاومة، وقد تمكنت بالفعل من إصابة مواقع مهمة في تل أبيب. وفي السياق ذات، قال الدكتور جهاد الحرازين مسئول بحركة فتح بالقاهرة، إن الاحتلال تخطى كل الخطوط الحمراء والشعب الفلسطيني تنتهك حرياته ويقتل، وأن ما يعيش فيه الشعب الفلسطيني يفوق كل التصورات. وأوضح أن شراسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني استدعت قيام الفصائل الفلسطينية المقاومة إلي الرد بعد كل التجاوزات التي قام بها ووصلت إلي قتل الأطفال وحرق جثثهم في ظل صمت دولي مريب، بالرغم أن كل ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد جرائم حرب وفقا لكافة المواثيق الدولية.