روسيا وكوريا يتعادلان بأغرب هدفين في المونديال

اختتم المنتخبان الروسي والكوري الجنوبي مباريات الجولة الأولى لبطولة كأس العالم في كل المجموعات بتعادل إيجابي بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعتهما على ملعب ناتال لحساب المجموعة الثامنة، التي تتصدرها بلجيكا بعد الفوز على الجزائر.
المباراة كانت واحدة من أقل مباريات البطولة في المستوى الفني، ولم يقدم الفريقان ما كان ينتظره منهما الجماهير وسهروا من أجله، لاسيما وأن روسيا جاءت بسمعة كبيرة وتحت قيادة أغلى مدربي المونديال المخضرم فابيو كابيللو، فيما تمتاز كوريا الضيف الدائم للمونديال بكرتها السريعة وقتال لاعبيها والتضحية طوال الدقائق ال90.
النتيجة تعد جيدة نسبيا للفريقين حيث حافظا على حظوظهما في العبور للدور الثاني عن تلك المجموعة، خاصة كوريا الجنوبية التي ستواجه الجزائر الجولة المقبلة، وهي جيدة أيضا للمثل العربي الوحيد، في ضوء ما قدمه الفريقان اليوم ما لم يكونا مخبئين لمفاجآت فيما هو قادم من جولات.
الشوط الأول كان سلبيا للغاية من الفريقين، وظهر كل منهما خائفا من الآخر، ومتحفظا من الهجوم خشية استقبال شباكه لهدف من مرتدة، ما أدى إلى بطء شديد وغياب الفاعلية في معظم فتراته.
كوريا كانت الأفضل نسبيا، وحاول لاعبوها خلق بعض الخطورة عبر التمريرات السريعة والاختراق خلف الدفاع، وكانت أبرز تلك الفرص لمهاجم ليفركوزن لي شون الذي راوغ بمهارة، ولكنه أطاح بالكرة بغرابة في المدرجات.
أما الدب الروسي فافتقر تماما لإمكانيات صناعة فرص حقيقية برغم امتلاكه للكرة لفترة أطول، واعتمد على التسديدات البعيدة بحثا عن هدفه، وكان أخطرها تسديدتين لزيركوف وإجانشفيتش تصدى لهما الحارس الكوري.
نشط الفريقان نسبيا في الشوط الثاني، خاصة المنتخب الكوري الذي كان أحرص على الفوز والوصول للمرمى، بينما استمرت روسيا في بطئها غير المفهوم.
حاولت كوريا كثيرا ولكن هدفها الوحيد كان أغرب أهداف المونديال، وذلك في الدقيقة 68 عن طريق لي بتسديدة عادية تردد الحارس الروسي المخضرم أكفينييف في مسكها أو ضربها بقبضة اليد وفي لمح البصر وجد الكرة في الشباك، ليكون أفدح أخطاء المونديال (على مستوى اللاعبين بالتأكيد وليس التحكيم).
استفاق كابيللو بعد التأخر ودفع بنجميه دزاجوييف وكيرزاكوف، وتحركت الدماء في أوصال الدب، ليأتي التعادل سريعا وغريبا أيضا بعد كرة ظلت تتخبط في أرجل المدافعين والمهاجمين داخل منطقة الستة ياردات، ليجدها كيرزاكوف أمام قدميه ويضعها الشباك معيدا فريقه للمباراة وربما للبطولة بشكل عام.