نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم تقريرا حول التحرش الجنسي الذي وقع في ميدان التحرير خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس المصري الجديد "عبد الفتاح السيسي"، وقالت إن تلك المشكلة تشكل تحديا كبيرا للرئيس تجاه التزامه المعلن بحقوق المرأة. وتضيف الصحيفة أن الحادث وقع بعد إعلان الرئيس السابق "عدلي منصور" قانونا جديدا يجرم التحرش الجنسي من الناحية اللفظية والجسدية، وقد وجهت جماعات حقوق الإنسان الثناء على القانون، ولكن يرى العديد أن من الصعب تطبيقه نظرا للعدد الكبير الخاص بتلك الحوادث. وتوضح أن منذ عام 2011، شهدت المظاهرات في ميدان التحرير حالات كثيرة من التحرش والاعتداء الجنسي ضد المرأة، وما أثار القضية هو التحرش بمراسلة قناة "سي بي اس" الأمريكية، خلال الاحتفال بتنحي "حسني مبارك" في فبراير 2011. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى منذ ذلك الحين وتشكو المرأة المصرية من التحرش، واتهمت جماعات حقوق الإنسان المسئوليين بعدم معالجة المشكلة بشكل كاف، ومضيفة أن جماعات متطوعة صغيرة تتكلف بحماية النساء ومساعدتهم، ولكنهم اشتكوا من غياب الشرطة. وتقول الصحيفة إن المصريون الذين انتخبوا "السيسي" يأملون في أن عهده سيشهد تغيرا في التفكير تجاه حقوق المرأة، مشيرة أن حادث التحرير يعكس عمق جذور المشكلة. وتختتم "وول ستريت جورنال" بقولها: طالبت جماعات حقوق الإنسان والمنظمات النسوية الرئيس الجديد بالعمل السريع والدفاع عن المرأة، باعتبارها حجر الزاوية وساعدت في نجاحه ووصوله لمنصب الرئيس.