نشرت الصحف العالمية العديد من المقالات حول الانتخابات الرئاسية المصرية الجارية، تؤكد الفوز الساحق للمشير "عبد الفتاح السيسي" قائد الجيش السابق، برئاسة مصر، ليصبح رابع رئيس للجمهورية في أربع سنوات، بعد "مبارك" و"مرسي" والرئيس المؤقت الحالي "عدلي منصور". وفي هذا السياق أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الإقبال على لجان التصويت الآن في مصر، يشير إلى شعبية "السيسي" المهولة في مصر بعد إطاحته ب"محمد مرسي" أول رئيس مصري منتخب منذ ما يقرب من 11 شهرا، مضيفة أنها لم تكن انتخابات بقدر ما كانت احتفالا بالنصر أمام اللجان من قبل مؤيدي "السيسي"، حيث يأمل أنصاره في إقبال كبير من قبل الناخبين من أجل إعطاء الشرعية لحكمه وقراراته وإطاحته ل"مرسي"، موضحة إعلان الكثير من الناخبين خارج مراكز الاقتراع تفضيلهم ل"السيسي"، بجانب الملصقات الهائلة لصورة "السيسي" في الشوارع المصرية. كما أشارت صحيفة "إندبندنت أي إي" الأيرلندية إلى أن أغلبية الناخبين المصريين، أكدوا تصويتهم ل"السيسي"؛ لأنه أنقذهم، ولم يخيب ظنهم، وعند سؤال الناخبين عن أسباب تصويتهم ل"السيسي" شددوا جميعهم على " تحقيق الاستقرار والأمان ومكافحة الإرهاب، والحاجة إلى إعادة تنشيط الاقتصاد المتعثر". وتقول مجلة "فايس نيوز" الكندية إن محور الانتخابات يدور حول رجل واحد، من المتوقع فوزه الساحق ضد منافسه اليساري "حمدين صباحي"، فحول اللجان لوح المصريون بالأعلام المصرية وملصقات وصور ل"السيسي"، بجانب قيام الشاحنات والمحلات التجارية بتشغيل الأغاني الوطنية، خاصة أغنية "تسلم الأيادي" مع رقص وتصفيق الرجال والنساء والأطفال الذين ذهبوا مع ذويهم، ولونوا أصابعهم بالحبر السري. وتضيف المجلة أن "السيسي" حصل على نسبة 95% من أصوات المغتربين، رغم دراسة حديثة لمركز "بيو" للأبحاث أفادت بأن 54% فقط من المصريين لديهم رأي إيجابي تجاهه، ومع ذلك فإن فوز "السيسي" الساحق شيء أكيد، مهما كان عدد الناخبين. وفي ذات السياق نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا جاء فيه "إن التصويت في الانتخابات المصرية يفتقد للإثارة؛ فقد حدث ما هو متوقع، من اختيار معظم الناخبين الذين يذهبون للجان لمرشحهم المفضل "عبد الفتاح السيسي" خاصة أن معظمهم يظنون أن مصر شهدت ديمقراطية زائدة مما أدى إلى نتيجة عكسية، وتحتاج الآن إلى رجل قوي يحكمها ببعض الديكتاتورية.