قال موقع "سودان تربيون" إن وزير الخارجية السوداني "علي كرتي" اتهم المخابرات العامة المصرية، برعاية المتمردين المناهضين للخرطوم الذين يقيمون في القاهرة، رغم الشكاوى المتكررة من قبل حكومته. وتابع "كرتي" لصحيفة سودانية أن هؤلاء المتمردين الذين يحملون الأسلحة ضد الحكومة السودانية تأويهم القاهرة، في مقر آمن وترعاهم المخابرات المصرية، ولهم الحقوق الكاملة في الدراسة وممارسة السياسة هناك، ونحن نحث القاهرة، وخاطبناها عشرات المرات لمساعدتنا في الإمساك بهؤلاء المتمردين من خلال تسليمنا لأسمائهم، وكتبنا لهم مئات الأسماء المتواجدة داخل القاهرة، بل وحددنا هذه الفيلات والشقق التي يقيمون فيها، ونحن ندرك تماما أن الاستخبارات المصرية تتعامل معهم. وأكد الدبلوماسي السوداني أنهم لم يردوا على مصر بالمثل في تلك السياسة، ونفوا استضافة أي شخصيات معارضة مصرية من جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا "لقد كان السودان دائما يحترم الوضع السياسي في مصر، وأعلنا مرارا وتكرارا أننا لن نكون نقطة انطلاق لأية أضرار تجاه مصر، والسودان خالية تماما من أي من رموز معارضة المصرية " . وقال كرتي إن هذا الموقف المصرى ليس له إلا تفسير واحد وهو أن مصر تنتقم من موقف السودان من دعم سد النهضة الإثيوبي، ويؤكد لنا ذلك ما قاله وزير الخارجية المصري، بأن مصر تواجه تهديداً أمنياً من الجنوب، فأي جنوب يقصد؟ إلا أنه كان يشير للسودان، فقد غضبت القاهرة من دعم الخرطوم لخطة إثيوبيا لبناء سد النهضة التي تقول مصر إنه سيؤثر على حصتها في مياه النيل اللازمة لسكانها البالغ عددهم 90 مليون . وأقر كرتي أيضا بأن التوترات مع دول الخليج العربية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول العلاقات مع إيران وافتراض أن تدعم السودان والمنظمة الدولية لجماعة الإخوان المسلمين. ونفى كرتي أي خلاف بين السودان ودولة قطر وتابع حدثت تداعيات دبلوماسية بين قطر ودول الخليج الأخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين بعد أن اتهم الدوحة بالفشل في الالتزام باتفاق بعدم التدخل في الشئون الداخلية للطرف الآخر " .