(أنا وهو) هذا الكلام وطنى ومحترم. " هو فى أحلى من كده إيه إنك تسيب لعيالك شوية " برنت اسكرين " من كام " تايم لاين " بتوع كام " بروفايل " , ده كلام واحد مدمن " فيس بوك " بيحرض واحد كسيب على إنو يدمن الصنف . كيييف جديد ولازم يتفهم , وعلشان افهمه لازم اشربه وأعيش فى نوع الخيال بتاعه , وابدأ أحلل نوع دماغه , على فكرة أنا قاعد دلوقتى على السلم قدام باب الشقه , بكتب إللى بتقروه ده , علشان لودخلت العيال إللى اتولدو فى زمن الثورة أول ما هدخل من الباب هيعملوا هيصه ويصرخوا " بابا جه " " يلا لعب لعب لعب " وهذه دوامة أخري لذيذة سوف أدخل فيها ولن أخرج إلا لما " عيال الله " يناموا عموماً خلينا نبدأ القصة من البداية , اختمرت فى ذهنى الكتابة عن المتاح من البراح الافتراضى والذى أعنيه هو نوع وأسلوب من الكتابة بدأ ينتشر, وهو ما يعرف تقريباً بالكتابة العميقة , حاولت أن أنسج بدقة الخيط وراء الخيط حتى اكتمل بيت العنكبوت وما على إلا أن اسكنه , تتبعت أغلب ما يكتب وبدأت أمارس هذا النوع لفترة , كييف جديد ولازم يتفهم , وعلشان افهمه لازم أمارسه , وضعت درجات للممارسة حتى أحدد لنفسى متى يجب أن أتوقف , وبدأت بتذوق هذا السم الجديد الذى لم اطبخه , عشت خيال الكتابة العميقة لفترة قصيرة , إذ ليس الخيال بالشيء السهل . لابد أن تذوق الأمر , تعانيه , تعيشه … فالغوى الذى يروى الذى لم يستبنه . وهكذا تعودت ألا اقف ضد الشيء أو معه حتى اتبينه , ولاح لى إيمان بقدرة الإنسان المستطيعة , وبدأت ارقى الهوينا في الممارسة حتى سدرة منتهى الكتابة " العميقة " لو اخترقت الحجاب الفاصل بين المعقول واللامعقول كما حدث لبعضهم , لتهت فى زاوية عميقة داخل هلام عقلى . كانت هذه درجة الممارسة الأخيرة التى حددتها لنفسى للتوقف. الموضوع ببساطة عميقة اختمر فى دماغى بزيادة , بقى قد عيش الصعيد الشمسى فى صاج على سطوح حر يوليو , وفى يوم من الأيام وأنا نازل من شغلى قلت لنفسى اتمشى شوية علي كورنيش النيل وآهو فى طريقى وأنا مروح البيت , متخافوش مفيش مفاجآت زى مثلاً فضلت ماشى لحد السودان ولا حاجه , المهم مشيت يمكن ساعتين لحد ما وصلت لشارعنا , كانت الساعة واحده ونص بالليل , كل حاجه لازم احكيهالكم بالضبط وبالتفصيل السريع , الساعة كانت 2 إلا ربع . فضلت أدور على مكتبة فاتحه اشترى منها ورقه وقلم , كشكول 100 ورقه وقلم جاف , ملقتش. طيب ليه مفيش فى السوبر ماركت أو عند البقالين اقلام وكشاكيل. يعنى الساعتين إللى عمال افكر فيهم وأنا ماشى على الكورنيش هيتبخروا كده في الهوا , لازم اكتبهم . وخدنى خط السير فى عقلى هل ندرة أن تجد ورقة وقلم فى مصر بالليل سيطرة أم جهل , ودى قصة تانى هرجعلها بعدين , أخيرا لقيت مكتبة فاتحه وبالمرة بتبيع لعب أطفال علشان يسترزق كان الراجل يدوبك بيقفل . أنا : سلام عليكم هو : عليكم السلام أنا : لو سمحت كشكول 100 ورقه وقلم جاف هو : اتفضل يا باشا كشكول مسطر كده أنا : لا بعد إذنك عايز أبو هامش أحمر من الجنبين , معلش جيتلك وانت بتقفل . هو : لا ياباشا عادى حتى لو عايز حاجه من جوه اطلع الحاجات تانى . أنا : شكراً ربنا يديلك الصحة , ممكن بقى قلم أسود سن رفيع ماركة كذا . هو : اتفضل … لأ معلش طلع ازرق مع أن العلبة من برا سودة . أنا : يلا خير مش مهم أزرق أزرق هو : لا يا باشا هو مفيش ضمير هشوفلك أسود حالاً. أنا : يمكن حطو الأقلام الزرقا فى العلبه السودا بالغلط , معلش احنا على الأقل مش بنصنعه حتى , يلا خير. هو : اتفضل يا باشا اسود أهه أنا : كام ياريس هو : الكشكول 3 جنيه والقلم 10 يبقى علشان خاطرك 12. أنا : الله يعزك شكراً وفى عقل بالى : ب 10 جنيه يا بن الصايعه أنت فاكرنى الكتابة حذقانى أوى , باين على كده قوى . وبصوت عالى قلت معلش تعبتك معاى تصبح علي خير هو : وأنت من أهله ياباشا أنا : خير إيه يابن اللذينه , هتطير الكلمتين إللى فى راسى عن الكتابة العميقة , وتذكرت فجأة وفوراً مرة قريت على " الفيس " حاجه ربع عميقه لواحد كاتب , " أنا مهندس كمبيوتر معايا عربية بوديها لميكانيكى يصلح الحاجه أم 50 ج ب 150 ج , والمكانيكى عنده طفل بيجيلة مدرس بيديله الحصه أم 50 ج ب 150ج , والمدرس جايب السباك ف بيته بيصلحله الحاجه أم 50 ج ب 150ج , والسباك عيان وبيكشف عند دكتور ب150ج بدل50ج , والدكتور عنده تليفزيون LED بايظ بيصلحه عند الكهربائى ب 150 بدل 50 , والكهربائى عنده كمبيوتر بيجبهولى و بنزله ويندوز ب 150 ج بدل 50 ج. تخيل بقى لو أنت شخص بيتعمل فيه كل الكلام ده يوميا وميقدرش يتكلم.. هو ده النصب العلنى اللى متقدرش تتكلم عليه ولا تدينه قانونا. لفة كبيرة صح؟ بس هى دى بلدك وهو ده شعبك….. كلها بتاكل وبتسرق ف بعض والضمير مات من زمان لأن الفساد اتزرع فينا وجوانا لما ملقناش ناكل ف اضطرينا ناكل ف بعض أحسن منموت من الجوع ." كل ده واللى ماسكين البلد ولا حاسيين بينا ولا كمان جايين يكملو علينا! يابن الإيه يا عميق . معادنا بعد بكره مع الجدل والعبث والشر "تمهيد لمشاهد خطرة ".