نشرت صحيفة "هآرتس" الصيونية تقريرا لها أمس، حول العلاقات السعودية الإيرانية خلال الفترة الراهنة، بعد الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل" لنظيره الإيراني "جواد ظريف" لزيارة الرياض. وقالت "هآرتس" إن الجانب الإيراني يؤكد أن السعودية لم تصدر دعوة رسمية حتى الآن، معتبرة أن ملامح التقارب بين الرياضوطهران خلال الأيام الجارية وتزامنا مع الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى، يشير إلى تحول في الموقف السعودي حيال هذه المفاوضات. وزعمت الصحيفة الصهيونية أن إقالة رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير "بندر بن سلطان" وتعيين "يوسف الإدريسي" خلفا له، جاءت من أجل إحراز تقدم بالعلاقات السياسية بين طهرانوالرياض، لافتة إلى أن هناك عدة ملفات خارجية لابد من تعاون الرياضوطهران من أجل حلها، أبرزها الوضع المتأزم في لبنان والبحرين بجانب موقف حزب الله والوضع بسوريا. واعتبرت الصحيفة أن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران يسير على درب ما تم في عملية استئناف العلاقات بين واشنطنوطهران، مؤكدة أن مساعي الرياض لتوطيد علاقاتها بطهران جاءت عقب تغيير موقف أمريكا من برنامج إيران النووي. وأوضحت "هآرتس" أن موقف الرياض ومساعيها لاستئناف العلاقات مع طهران، جاء في إطار عدم رغبة السعودية بأن تظل وحيدة في وجه إيران بعد تحول موقف الإدارة الأمريكية بقيادة "أوباما" و"كيري" من برنامج طهران النووي. كما تكشف عن تعهدات قطعها وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" ووزير الدفاع "تشاك هيجل" بأن استئناف العلاقات بين واشنطنوطهران لن يكون على حساب الرياض، مضيفة أن سعي السعودية لاستئناف العلاقات مع إيران خلال هذه المرحلة لضمان تنفيذ هذه التعهدات. واختتمت "هآرتس" تقريرها بأن هذا الموقف السعودي يزيد من تفكك المحور المعادي للاتفاق الدولي بين إيران والدول الست الكبرى فيما يخص برنامج طهران النووي، متوقعة أن تسلك بعض الدول الخليجية المعارضة للاتفاق نفس خطوات أمريكا والسعودية في توطيد العلاقات مع طهران، وستواجه إسرائيل هذا الاتفاق بمفردها.