علق موقع " وورلد سوشياليست ويب سايت" على الأزمات المتبادلة بين واشنطن وموسكو، متسائلا هل تريد واشنطن حربا مع روسيا؟، مبينا أن هذا السؤال فرض نفسه بعد الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة في الفترة الأخيرة الخاصة بالأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية تلعب لعبة خطيرة من الروليت الروسي. وقال الموقع الدولي الاشتراكي المهتم بالشئون السياسية إن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت خلال ال48 ساعة الماضية، عن نشر وحدات مظلات أمريكية في بولندا وثلاث جمهوريات البلطيق ممن كانوا أعضاء في الاتحاد السوفيتي : "استوانيا ولاتفيا وليتوانيا"، كما أرسلت سفينة حربية للبحر الأسود، وتنوي نشر المزيد من القوات الأمريكيةبأوكرانيا هذا الصيف؛ لتنضم إلى التدريب المسمى عملية "ترايدنت السريعة". وقد تتسبب هذه التحركات الأمريكية التي تأتي في سياق الأزمة الأوكرانية الحادة التي تديرها أمريكا ودميتها "الحكومة الأوكرانية" ، في حرب أهلية شاملة، ويضيف الموقع أنه بعد أسبوع واحد من التوقيع على بيان مشترك بين أمريكاوروسيا والاتحاد الأوروبي بوضع حد للعنف في أوكرانيا ونزع السلاح، أمرت الحكومة الأوكرانية جيشها بتنفيذ حملة لمكافحة الإرهاب ضد السكان الناطقين بالروسية في جنوب شرق البلاد، مرسلة دبابات وطائرات حربية وبلطجية مسلحة. وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" حذر من أن أي هجوم على الناطقين بالروسية في أوكرانيا يعد هجوما على روسيا نفسها، ويشير الموقع إلى أن النظام الحالي في أوكرانيا جاء للسلطة نتيجة للتدخل الأمريكي الذي طال أمده في الشئون الداخلية للبلاد، فهم من أثاروا زعزعة استقرار الحكومة الأوكرانية السابقة الموالية لروسيا، وقد اختاروا الرئيس الذي يليه ليكون مواليا لهم. ويوضح الموقع أن الأزمة الأوكرانية جاءت من البداية للنهاية بتحريض من الإمبريالية الأمريكية؛ فأي إجراء اتخذته أمريكا بشأن أوكرانيا ساعد في تفاقم وتكثيف الأزمة، كما يتضح أن سياسة أمريكا الخارجية نحو أوكرانيا هدفها خلق ذريعة للحرب مع روسيا وليست أوكرانيا نفسها. ويأتي ذلك نتيجة غضب "واشنطن" من عرقلة روسيا قبل الأزمة الأوكرانية لخططها الحربية على سوريا وإيران، ومنح "بوتين" حق اللجوء ل"إدوارد سنودن"، ولذلك قد شرعت أمريكا في وضع استراتيجية للقضاء على روسيا باعتبارها عقبة في طريقها لفرض هيمنتها على الشرق الأوسط وأوراسيا.