قال موقع "سودان تربيون" إن ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية المشتركة تمكن من إبعاد المفاوضات المتعثرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية عن الانهيار غير أن بيانا لاحقا للحركة، أكد تمسكه بوقف شامل لإطلاق النار واتفاق إطاري ربما يعيد الأطراف إلى مربع الفشل الذى هدد العملية السلمية نهار الأربعاء وصباح الخميس. كما طلب الوفدان من سكرتارية الاتحاد الإفريقي تقديم مرجعيات للتفاوض تبنى على أساس الاتفاقات السابقة بين الطرفين مصحوبة بمقترح لجنة الاتحاد الإفريقي في 18 فبراير 2014 وقرار مجلس السلم الأخير في 10 مارس 2014. ويأتي هذا الاختراق الأخير فى إعقاب إعلان رئيسي الوفدين تباعد مواقفهما التفاوضية بعد ساعات طويلة من التفاوض المباشر الأربعاء وصباح الخميس لتدخل الوساطة الإفريقية بجمع الطرفين مجددا فى وجود ثلاثة من كل طرف بجانب رئيسى الوفدين. وقال رئيس وفد الحكومة إبراهيم غندور فى تصريحات صحفية بعد الجلسة أن رئيس الآلية ثامبو أمبيكى طرح على الوفدين مقترح لأجندة التفاوض وأن الوفد الحكومى وافق عليه على الفور لتضمنه قضايا المنطقتين الثلاث الإنسانية والسياسية والأمنية علاوة على مؤتمر الحوار الشامل الذى سيجرى فى السودان وكيفية مشاركة قطاع الشمال فيه بجانب منهجية التفاوض فى الأيام المقبلة. وأشار غندور إلى أن الطرف الآخر دفع بمقترحات جديدة بينها قضية دارفور وغيرها إلا أن منسوبى الوفد الحكومة اعترضوا عليها واتفقت مع ذات الرؤية الوساطة الإفريقية وجرى بها. وقال إن وفد الحكومة اقترح فى طريقة العمل تقسيم الوفدين إلى أربعة لجان تناقش كل واحدة منها مقترحا بعينه واعترض وفد الحركة الشعبية لكن بعد نقاش مستفيض وفقا لغندور أقرت الآلية المقترحة. وأشار إلى أن الطرفين طلبا معا من سكرتارية الاتحاد الإفريقى تقديم مرجعيات تبنى على الاتفاقات السابقة وستعرض المخرجات على رءوساء الوفدين للتوافق عليها كمرجعيات فى اللجان الأربع، مشيرا إلى أنها ستبدأ العمل حال الاتفاق عليها، مؤكدا أن المرجعيات وفقا لما لدينا من وثائق لن يكون عليها خلاف إذا حسنت النوايا وصدقت فى أننا نريد الوصول إلى سلام دائم.