قال موقع سودان تربيون إن الحكومة فتحت الباب واسعاً أمام نجاح جولة المفاوضات المقبلة مع الحركة الشعبية شمال والمتوقع إلتئامها الخميس المقبل بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا معلنة قبولها ورقة الوساطة الأفريقية التوفيقية دون اية تحفظ على بنودها، في وقت تبادل معها زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي المواقف ، معلناً ضرورة قصر المفاوضات مع الحركة على قضايا المنطقتين فقط. وتابع الموقع واستبق الوسيط الرئيسى رئيس الالية الافريقية ثابو امبيكى استئناف الجولة باجراء مباحثات مكثقة فى الخرطوم شملت الرئيس عمر البشير ورئيس حزب الامة الصادق المهدى وزعيم تيار الاصلاح غازى صلاح الدين.فيما قرر الوفد الحكومى تطعيم تمثيله باشراك ممثلين لست احزاب. و اعلنت الحكومة السودانية الاربعاء نيتها ارسال مواد اغاثة عاجلة لاعانة المحتاجين بالمنطقتين التزاما بقرار مجلس الامن الدولى 2046 ووفقا للاتفاقية الثلاثية الموقعة بين الاطراف. واجتمع امبيكى الى الرئيس البشير بمشاركة رئيس الوفد الحكومى الى التفاوض ابراهيم غندور الذى نقل للصحفيين تاكيد الرئيس للوسيط الافريقى التزام الحكومة بتحقيق السلام فى المنطقتين و اغاثة المحتاجين وإستعدادها افساح المجال امام قطاع الشمال ليكون فاعلا سياسيا و اضاف (حتى لا تكون الاغاثة شعار سياسى لخنق الحكومة). و طالب البشير الوسيط بتسريع الحوار و عدم اضاعة الوقت فى قضايا جانبية و لفت طبقا لغندور الى ان الطريق للحوار الشامل ليس عبر الاتفاقات الثنائية و انما باتفاق شامل يجمع عليه كل القوى السياسية السودانية و رفض الاقتتال. و قال غندور ان الوفد الحكومى سيسلم ردا مكتوبا للالية على المقترح التوفيقى مؤكدا ان الحكومة لم تتحفظ على اى بند ورد فى المسودة. و قال رئيس الوفد الحكومي ان الاجتماع بحث ايضا العلاقة بين الخرطوم و جوبا و ان البشير اكد التزام الخرطوم بتحقيق السلام فى الجنوب باعتباره موقفا استراتيجىا للحكومة مبديا امانيه فى وقف نزيف الدم بالجنوب. و اضاف غندور ان الرئيس اكد الالتزام باتفاقات التعاون المشترك مع جوبا و تصدير النفط و تمتع ابنائها بالحريات الاربعة بجانب مواصلة اللجان فى حل القضايا العالقة و اضاف ان البشير قدم شرحا لإمبيكى حول مسار الحوار مع القوى السياسية و الخطوات التى قطعت و دعا امبيكى للعمل على دفعه.' ودعا المهدي في مقترحه إلى أن تدار عملية السلام من خلال مجلس السلام وان تكون عملية بنائه والتحول الديمقراطي جزء من الحوار الشامل الذي يرتب له حاليا و اكد المهدى انه بعث بنسخة من ذات المقترح لرئيسي وفد التفاوض ياسر عرمان وابراهيم غندور. واعتبر المهدى فى تصريحات صحفية الموقف مبشرا حال قبول الجبهة الثورية وقطاع الشمال ورقة امبيكي التوفيقية التى تتضمن عدم اطاحة النظام بالقوة وان يكون الحل داخل حدود السودان