* خطيب يطالب المصلين بانتخاب أعضاء الدعوة لأن عدم انتخابهم يلقي بصاحبه في النار بناء على فتوى سلفية * إمام “سيدي الأربعين” يرفض الفتوى وينصح المصلين بانتخاب الأصلح ومراقبة عمله بغض النظر عن دينه السويس -سيد عبداللاه: سارعت القوي السياسية والتيارات الإسلامية إلى تنظيم صلاة عيد الفطر المبارك فى السويس فى أول أيام عيد الأضحى وتم تجهيز ما يقرب من 50 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى بالسويس، وذلك بزيادة ما يقرب من 10 ساحات عن عيد الفطر السابق. ومن بين الساحات الجديدة واحدة للإخوان المسلمين فى ميدان الأربعين، ألقى خطبتها الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم. فيما قامت الدعوة السلفيه بالسويس بتخصيص ميدان الترعة كساحة للصلاة، وألقى خطبتها الشيخ سعيد حماد. واختار شباب الثورة الصلاه فى ساحة حديقة الخالدين، وهى الأقدم على مستوى مصر والتى القى خطبتها الشيخ أحمد داود وساحه الغريب بينما أقام الفلول والنواب السابقين فى الوطنى المنحل بإقامه ساحه بحوض الدرس لأداء الصلاه فيها بينما صلى الشيخ جمال مهدى بساحة جنيفة، وصلى الشيخ ياسر عبد الخالق بساحة العمدة، والشيخ سيد صلاح بساحة الإمامين، والشيخ محمد زكى بساحة الكوثر واختار اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس واللواء عادل رفعت، مدير الأمن الصلاة فى مسجد الغريب مع شباب الثورة حيث قامو بجوله بعدها بزيارة مستشفى السويس العام، ومستشفى الحميات والصدر، وزيارة دار الحنان للأيتام، وعدد من الجمعيات الخيرية. واستخدم مرشحو مجلسي الشعب والشورى ساحات الصلاه فى السويس للدعاية الانتخابية وبدأ كل منهم فى استقبال المصلين، وسعت جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفيه لإظهار قوة كل منهما فى صلاه العيد وظهر الصراع بين الطرفين فى السيطرة على الساحات جلياً فى السويس هذا بخلاف سيطرة البعض منهم على المساجد واستخدامها فى الدعايه الانتخابية، وهو ما ظهر في خطبه بعض المساجد بالسويس حيث تشاجر الناشط السياسى فوزى عبد الفتاح مع أحد الأئمة فى مسجد بالأربعين وقاطع خطبته وتدخل عدد من السلفيين لإخراجه من المسجد إلا أنه رفض. وقال عبد الفتاح إن الخطيب وجه جموع المصلين إلى انتخاب أعضاء حزب النور وباقى المرشحين من الدعوة السلفيه مرددا أن من يقوم بانتخابهم ستكتب له حسنه فى الجنه ومن لا يقوم بانتخابهم ستكتب له سيئه إلى يوم القيامه وسيلقى بها فى النار. وقاطعه عبد الفتاح فى خطبته بسؤاله عن صاحب إصدار هذه الفتوى فكان رد الخطيب إنها صادرة عن كبار المشايخ ورجال الدين فى الدعوة السلفيه التى هى أصل كل المسلمين وسلفهم الصالح فثار عليه عبد الفتاح وبعض المصلين لإقحام الدين فى الانتخابات واستغلال المساجد ودور العباده للدعايه وتوجيه المصلين لانتخاب أعضاء الدعوة السلفيه وحزب النور وحاولو إخراجهم من المسجد. وعلى الجانب الآخر أعلن إمام مسجد سيدى الأربعين برفض إقحام الدين فى السياسه ورفضه للفتوى المذكورة مؤكدا فى خطبته لجموع المصلين أن عليهم القيام بانتخاب الأصلح مهما كانت ديانته أو اتجاهاته ومراقبته فى عمله وحسابه إذا أخطأ وأنهى خطبته بأن الدين لله والوطن للجميع.