قبل ما يقارب الشهر فقط كان أرسنال من أبرز المرشحين لنيل لقب الدوري الإنجليزي، ولكن سرعان ما عصفت الأيام بأحلام فينجر ولاعبيه وبات الطموح الأكبر للفريق اللندني في هذا الأيام هو فقط استعادة المركز الرابع من إيفرتون لضمان مشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. أرسنال والذي فقد لصالح النادي الثاني بمدينة ليفربول المركز الرابع منذ الجولة الماضية، لم يلعب مطلع الأسبوع لانشغاله بالمشاركة في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ويجان، والتي فاز بها بشق الأنفس عبر ركلات الحظ وعبر لمواجهة هال سيتي في النهائي يوم 11 مايو المقبل لتحقيق لقب غاب عن خزائنه منذ 9 أعوام، يعود اليوم لمسابقة الدوري بمواجهة جاره في العاصمة وست هام على ملعب الإمارات ضمن الجولة 34 من عمر المسابقة. المدفعجية يحتلون حاليا المركز الخامس في جدول الترتيب ب64 نقطة بفارق نقطتين عن إيفرتون ونفس العدد من المباريات، وهو ما يجعل لقاء الهامرز اليوم مصيريا لفينجر ولاعبيه، لأن أي نتيجة غير الانتصار فيه قد يحرم أرسنال من التواجد في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما، كما أنه سيتسبب في خسائر مالية فادحة للفريق، وينهي طموحاته بجلب نجوم كبار لتعزيز تشكيلته الموسم المقبل. لم يذق أرسنال طعم الانتصار في آخر 5 مباريات وتحديدا منذ الكارثة التي وقعت له في ستامفورد بريدج بالخسارة السداسية من تشيلسي ليعقبها بتعادلين مع سوانسي ومان سيتي، قبل أن يتلقى صفعة جديدة من إيفرتون بثلاثية نظيفة، ويتعادل بعدها مع ويجان في الكأس قبل أن يتخطاه بركلات الترجيح، الأمر الذي يضع مزيدا من الضغوط على فينجر الذي يمر بأصعب أيام له في قلعة المدفعجية التي تولى قيادتها منذ 1996. على الجانب الآخر فإن وست هام يدخل مباراة اليوم متحررا تماما من الضغوط حيث يؤدي الفريق بشكل جيد تحت قيادة مدربه سام ألاردايس، ويحتل المركز الحادي عشر بعيدا تماما عن تهديدات الهبوط، إلى جانب امتلاكه لنجوم مميزين في جميع الخطوط وأصحاب خبرات منهم على سبيل المثال لا الحصر أندي كارول وداونينج ونوتشيرينو وجو كول وأرميرو ونولان. المباراة ستنطلق في تمام التاسعة إلا ربع بتوقيت القاهرة.