رصدت صحيفة "توداي زمان" الوضع السيء الذي تعيشه تركيا، قائلة: إن هذا الوضع قد يسبب معضلة لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، فمع زيادة الاستبداد وتراجع الديمقراطية وسيادة القانون؛ اتخذت بعض الدول الأعضاء خطوات لمنع أو تقويض محادثات انضمام تركيا للاتحاد. وأضافت الصحيفة التركية أن بعض الأمل كان يسود دول الاتحاد الأوروبي من انخفاض شعبية "أردوجان" بعد فضيحة الفساد وانتشار التسجيلات خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يؤثر على نتيجة الانتخابات، لكن هذا الأمل ذهب مع الريح، حيث يعتبر عدد كبير من الأتراك أن الفساد ليس قضية رئيسية، فهم يعتقدون أن القليل من الفساد مقبول طالما الاقتصاد يسير بشكل جيد، موضحة تصديق الكثيرين لنظرية المؤامرة التي يقولها "أردوجان"، وأن حكومتهم ليس بها فساد على الإطلاق. وأوضحت أن الأتراك يتساءلون: إذا لم يكن حزب العدالة والتنمية فمن يحل محله؟، لذلك صوتوا من أجل الاستمرارية، حيث إنهم يفضلون نظاما فاسدا وغير ديمقراطي بدلا من المخاطرة بدعم حزب آخر قد يكون أكثر سوءا، إضافة إلا عدم الثقة تجاه المعارضة. وتابعت أن الاتحاد الأوروبي يواجه الآن تركيا أكثر استبدادا واستقطابا وغير مستقرة، حيث أنشأ "أردوجان" نظام "نحن وهم"، مشيرة إلى أنه في أعقاب التبادل الحاد من الانتقادات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن التطورات الأخيرة، تم تأجيل لجنة الشراكة التي كان من المقرر انعقادها الأسبوع المقبل، فيبدو أن الاتحاد يريد الانتظار حتى استقرار الأوضاع، موضحة صعوبة عقد هذه اللجنة بعد خطاب "أردوجان" الذي ألقاه من الشرفة. وأكدت أن تركيا انتهكت معايير "كوبنهاجن" بحظر تويتر ويوتيوب، رغم رغبتها في الانضمام للاتحاد، وقد رفعت المحكمة الدستورية هذا الحظر، واختتمت الصحيفة بأن تركيا متجهة إلى طريق صعب، فهم يخاطرون بمزيد من التدهور، مع عدم ترجيح تحسن العلاقات مع الاتحاد، فترة ما بعد الانتخابات.