علقت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، على الانتخابات المحلية المقررة في تركيا، وقالت: إنها الانتخابات الأكثر فوضوية التي تشهدها البلاد على مر التاريخ، موضحة أن أكثر من 50 مليون ناخب سيتوجهون اليوم، إلى صناديق الاقتراع. وأضافت الصحيفة أن هذه الانتخابات ستزيد من حالة التوتر السياسي، فبعد إعلان النتائج النهائية ليلة الأحد، سيستيقظ الأتراك على بلد أكثر استقطابا، وستواصل الجماعات السياسية المتناحرة قتالها حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أغسطس المقبل. وأشارت إلى أن أهم القضايا التي سيستمر المجتمع التركي في مناقشاتها حتى بعد الانتخابات، وهي قضية الفساد والكسب غير المشروع، ولكن ستكون بطريقة أكثر حدة، ومن ناحية أخرى تأمل المعارضة في أن يتخذ القضاء دورا فعال في هذه القضايا بعد المرحلة الانتخابية. وأوضحت الصحيفة التركية أنه في مرحلة ما بعد الانتخابات ستظهر المزيد من التسريبات الصوتية لرئيس الوزراء "رجب طيب أردوجان"، وهدفها زيادة تشويه صورته قبل الانتخابات الرئاسية التي يعتزم الترشح إليها. وذكرت أن المعركة بين "جول" و"أردوجان" ستزداد حدتها، وكلا الطرفان سيستخدم كافة الوسائل لإيذاء بعضهما، كما أن هناك بعض التكهنات بأن "أردوجان" قد يعزل الأشخاص المؤيدين ل"جولن" من مناصبهم الحكومية، وستكون هناك المزيد من الضغوط على وسائل الإعلام الموالية ل"جولن". ولفتت إلى حظر تويتر ويوتيوب، فاستمرار حظر الموقعين يزيد من ضرر الصورة الدولية للبلاد، موضحة أن ردود الأفعال الدولية تجاه القرار تزداد حدة وتعقد الوضع التركي خاصة من الاتحاد الأوروبي، والذي أعرب عن قلقه البالغ تجاه القيود المفروضة على حرية التعبير، وحال إصرار تركيا على الحظر في فترة ما بعد الانتخابات، لن يكون لطيفا بالنسبة للحكومة التي تدعي أنها ديمقراطية. واختتمت الصحيفة بقولها: عملية السلام بين مع الأكراد ستزداد تعقيدا، حيث يبدو الآن أن هناك اتفاقا بين الأكراد والحكومة بدعم "أردوجان" ضد حركة "جولن"، مشيرة إلى أنهم يعتقدون أن بإمكانهم الحصول على كل شيء حال فعلوا ذلك، ولكن الحكومة لم تدعمهم حتى الآن، والأكراد لن ينتظروا إلى الأبد، وقد يتسببوا في انحراف العملية السياسية بعد الانتخابات، حال رفض "أردوجان" تنفيذ مطالبهم.