قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن الأمر ليس سرا، حيث إن تركيا تدخل عام 2014 وهى تحمل أرثا كبيرا من عام 2013، وليس سرا أيضا أن تركيا ستشهد على الأقل ثلاثة انتخابات في عام 2014. وأوضحت الصحيفة أن أول انتخابات ستكون محلية في 30 مارس، وهي أكثر من انتخاب رؤساء بلديات، فالأداء العام لحزب العدالة والتنمية خلال العام الماضي وكذلك حزب الشعب الجمهوري المعارض سوف يشعل الأنتخابات، كما أن الأنتخابات الرئاسية المقررة في عام 2015 قد تكون في 2014 وذلك تبعا للظروف السياسية والاقتصادية. وأشارت إلى أن المنافسة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري ستحتدم في المدن الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة اللتان يسيطر عليهما الحزب الإسلامي، وكذلك أزمير التي يسيطر عليها الحزب المعارض، أما المنافسة في جنوب شرق البلاد التي يقطنها الأغلبية الكردية ستقتصر على العدالة والتنمية وحزب السلام والديمقراطية الكردي. وذكرت الصحيفة التركية أن حزب الحركة القومية سيحاول استعادة أصواته من حزب العدالة والتنمية في منطقة وسط الأناضول وبحر إيجة ومناطق البحر الأسود، موضحة أن المنافسة بين الأحزاب المختلفة ليست سهلة، وذلك لأن تركيا تمر بظروف سياسية غير عادية. وأضافت الصحيفة أن قضية الفساد التي بدأت في 17 ديسمبر الماضي أثارت جدلا واسعا حول حكومة رئيس الوزراء التركي " رجب طيب أردوغان" والمعارضة، وبين الحكومة وأقرب حلفائها السابقين "حركة جولان" الإسلامية، وكذلك بين القضاء والشرطة والأجنحة المختلفة للسلطة القضائية. وتقول "جول ساباىسي" سيدة أعمال ومن أقوى النساء في تركيا وهي المرأة التي تحاول البقاء بعيدا عن التطورات السياسية اليومية:" بمناسبة العام الجديد، أعرب عن قلقي بشأن قضية الفساد والرشوة وآثارها السلبية المحتملة على الأقتصاد التركي، حيث فقدت الليرة 5.5% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي". وأوضحت الصحيفة أن المعركة القائمة بين أنصار "أردوغان" و"جولان" كشفت عن بعض المعلومات المخفية، والتي مكنت حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية المعارض من توجيه ضربات أقوى للحكومة. وحال حصول حزب العدالة والتنمية على نسبة أقل من 50% في الأنتخابات المحلية، فذلك قد يهدد فرص "أردوغان" في أن يصبح رئيسا للبلاد خلفا لصديقه "عبد الله جول". واعتبرت الصحيفة أن كل ما سبق يتوقف على نتائج الانتخابات المحلية وتغير الظروف الاقتصادية والسياسية، فبعد الأنتخابات يمكن ل"أردوغان" أن يستغل أغلبيته السياسية ويبدأ أنتخابات رئاسية ربما في شهر أكتوبر أو نوفمبر، أو قبل ذلك في مايو أو يونيو، حتى يضمن أربع سنوات أخرى لحكومته. واختتمت الصحيفة بقولها: يمكن أن يكون هناك المزيد من المفاجآت، فهذا العام مصيري بالنسبة لتركيا.