علقت صحيفة "توداي زمان" التركية على إعلان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" والرئيس "عبد الله جول" ورئيس البرلمان السابق "بولنت أرينج" في 2001 بأنهم لن يعاملوا الاتحاد الأوروبي على أنه ناد مسيحي، قائلة: إنهم الآن يحاولون الانضمام له، زاعمين أنهم لن يتعاملوا مع الديمقراطية كأنها غير متوافقة مع الإسلام، وأنهم لن يخلطوا السياسة بالدين. وأوضحت أن الكثير من الأكاديميين والمؤلفين والصحفيين والمثقفين المسلمين قد صدقوهم، وكلما أعرب"الأتراك البيض" وهو المصطلح الذي استخدم لوصف النخب الحاكمة العلمانية التي حكمت تركيا لعقود بعد تأسيس الجمهورية – عن قلقهم إزاء نوايا الحكومة، لامهم بقية الأتراك عن شكهم في الحكومة الإسلامية، وميلهم للاستبدادية الكمالية، فلم يصدقهم أحد أنهم يشعرون بالقلق البالغ إزاء الديمقراطية والتعايش السلمي. وتابعت الصحيفة أن قرب حزب التنمية والعدالة لحركة "جولن" وغيرهم من المجتمعات الإسلامية كان مطمئنا للشعب التركي لتصديق الحكومة، فالأتراك السود من بقية الشعب التركي كانوا مؤيدين ل"أردوجان" و"جول" و"أرينج" وحزب التنمية والعدالة، لكن هؤلاء الثلاثة تحولوا من إسلاميين لمرحلة وسط وصولا إلى مرحلة غير الإسلاميين التي هم عليها الآن. وأشارت إلى أن الأتراك البيض على ما يبدوا كان لديهم حق، لكن غالبا لم يكن معظمهم صادقين في شعورهم بالقلق، ف"أردوجان" خفض من حريات الشعب واستقطبهم، وأهان من لم ينتخبوه وانتخبوا الأحزاب المعارضة له خوفا من سلطويته باسم الإسلام ووصفهم بأسوأ الصفات.