علقت صحيفة "بولتكس" الاسترالية اليوم، على تصنيف المملكة العربية السعودية الملحدين على أنهم إرهابيون، وقالت إن الإلحاد والإرهاب لا يتفقان أبدا، ولكن السلطات السعودية اعتبرتهم حلفاء طبيعيين، فوفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان هيومان رايتس ووتش، قررت المملكة أن الإلحاد بأي شكل من الأشكال أو التشكيك في ثوابت الدين التي تستند إليها البلاد، تعد عملا إرهابيا. وأضافت الصحيفة أنه منذ يناير 2014 أقرت السلطات السعودية قوانين صارمة تحد من حرية الرأي والتعبير، وسط حملة التخويف الجديدة للناشطين السياسين المستقلين والمعارضين السلميين من خلال التخويف والتحقيقات والاعتقالات والمحاكمات والسجن. وأوضحت أن الأشخاص العاديين قد يعتقدون أن الملحدين لا يتواجدون بشكل كبير في السعودية، لكونها دولة دينية تطبق قوانين الشريعة الصارمة، ولكن في الواقع تتراوح نسبة الملحدين في المملكة ما بين 5% إلى 9%، وفقا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وهذا يعني أن السلطات السعودية صنفت أكثر من 5% من مواطنيها على أنهم إرهابيون. ويقول "جو ستورك" باحث في الحريات في هيومان رايتس ووتش:" السلطات السعودية لا تسكت أبدا عن من ينتقد سياستها، والقانون الأخير يوضح أن الملك عبد الله لن يسمح بأي مساحة من المعارضة السلمية". ولفتت الصحيفة الاسترالية أن السعودية تعتبر مجرد الحديث حول نظامها الملكي وسياستها الداخلية والخارجية شكل من أشكال الإرهاب، يمكن القبوع خلف القضبان بسببه.