علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم على سلسلة القوانين الجديدة التي دشنتها المملكة العربية السعودية والخاصة بالإرهاب، وقالت إن المملكة صنفت الملحدين على أنهم إرهابيين ويهددون الأمن القومي للبلاد، حسب تقرير أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش. وأوضحت الصحيفة أنه في سلسلة من المراسيم الملكية والتشريعات الخاصة بالتعامل مع الإرهاب، ضيق العاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" على كافة أشكال المعارضة السياسية والاحتجاجات التي يمكن أن تضر بالنظام العام. وأشارت إلى القوانين تشمل بشكل واسع عقوبات قاسية على السعوديين المشاركين في الحرب الأهلية السورية، والذين عادوا إلى المملكة راغبين في إسقاط النظام الملكي، فقد قالت هيومان رايتس ووتش:" أصدر الملك 44 مرسوما يجرم فيهم المشاركة في الحروب خارج أراضي المملكة وعقوبة السجن تتراوح من ثلاث سنوات إلى 20 عام". وذكرت الصحيفة البريطانية أن الشهر الماضي أصدرت المملكة قائمة بالجماعات الإرهابية ومن بينها الإخوان المسلمين في مصر، ولكن من الغريب وضع الملحدين من بين الإرهابين، فقد قالت الرياض إن أي دعاية لفكر الإلحاد بأي شكل من الأشكال أو التشكيك في ثوابت الدين يعد عملا إرهابيا. ويقول "جو ستورك" نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش:" السلطات السعودية لا تتسماح أبدا مع من ينتقد سياستها، ولكن القوانين واللوائح الأخيرة تحول الجمعيات المستقلة ومنتقدي الأراء إلى مرتكبي جرائم إرهابية"، ويضيف:" هذه القوانين تحطم أي آمال بأن يفتح الملك مساحة للمعارضة السلمية أو الجمعيات المستقلة".