قال موقع دويتش ويل إن الأممالمتحدة أطلقت تحقيقا في أحداث العنف الأخيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تسبب القتال في نزوح نحو مليون شخص وأسفر عن مقتل الآلاف، ويخشى المحققون أن تفشي الإبادة الجماعية. وتابع الموقع أن محقق الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (CAR) برنارد آشو منى، الذي يرأس البعثة، شغل سابقا منصب نائب المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية تحدث للصحفيين في جنيف أمس، وقال إن البعثة ستركز على التحقق من إمكانية حدوث الإبادة الجماعية التي تجري في البلد الذي مزقته الحرب، مشيرا إلى انتشار "الدعاية الكراهية" التي تدور حاليا في جميع أنحاء CAR باعتبارها السبب الرئيسي للقلق. وقال "منى" إن طريق "الإبادة الجماعية يبدأ دائما مع الدعاية، وإقناع السكان بأن هذه الفئة من الناس هم الأشرار الحقيقيون، وينبغي القضاء عليهم وتابع شئ واحد استطيع أن أقوله لكم من تجربتي في رواندا هو أني أكره الدعاية، وعادة ما تكون علامة سيئة للغاية، حيث إن روندا أيضاً كان بها تقارير عن الإبادة الجماعية حين استهدف السكان الهوتو الأغلبية في عام 1994 في رواندا الأقلية التوتسي في البلاد التي تشكل أقل من 15 في المئة من رواندا. وتابع الموقع أن العنف في إفريقيا الوسطى يتصاعد دائماً حتى بعد تدخل القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الإفريقي فمازال العنف وفشلت القوات في استعادة الأمن وحذرت الأممالمتحدة أيضا من أزمة غذائية إلى أكثر من مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.