ما زالت الجماعة الصحفية تعاني من عدة مشاكل، مثل الاعتداء على الصحفيين وإلقاء القبض عليهم ومنعهم من أداء عملهم، وأكد مجلس نقابة الصحفيين على حلها بوضعه مواد في الدستور الجديد تمنع حبس الصحفيين وتضمن حرية الرأي والتعبير. وبعد مرور عام على المجلس الحالي، لم يتغير شيء حتى الآن، فالأوضاع كما هي، بالإضافة إلى التشتت الواضح بداخل مجلس نقابة الصحفيين الذي يعتبر أداءه أضعف مما توقعت الجماعة الصحفية، وتلقت «البديل» بعض الشكاوي من الصحفيين بخصوص عدم اهتمام نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وأعضاء المجلس بحل تلك المشاكل. وقالت عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنها قررت مقاطعة أعمال المجلس وعدم قدرتها على الاستمرار في مهزلة ترفع شعار حماية الصحفيين، في الوقت الذي لا يوجد فيه تأمين الحد الأدنى اللائق بكرامتهم وسمو مهنتهم، مشيرة إلى أنها لا تقبل الدفاع عن أداء باهت في غياب تحرك نقابي منظم وقوي، يتناسب مع الخطر المحدق بالمهنة وممارسيها، والانتهاكات المتصاعدة لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين. وأكد بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، على أن يوجد حالة من التخبط في عمل مجلس نقابة الصحفيين، خاصة بعد تأجيل لجنة القيد بجدول تحت التمرين مرتين متتاليتين، مشيراً إلى وجود صراع سياسي داخل المجلس، الذي لم يعد متفرغًا للعمل النقابي، مضيفا أن هذا الأداء الضعيف لا يرقى لمواجهة التحديات التي تواجهها الجماعة الصحفية.