نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا لها تشيد فيه بمغامرات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأوكرانيا فى الوقت الحالي، وتشبه إستيلائه على جزيرة القرم بعمليات روسية سابقة. وقالت إن نهاية الأسبوع الماضي كان بمثابة رحلة عودة بالزمن بالنسبة ل"بوتين"، عندما هددت الآلية العسكرية السوفيتية أوروبا الغربية بقدرتها على استعراض قوة نخبتها الجوية والبحرية ، وبينت الصحيفة أن الأسبوعين الماضيين كانوا مذهلين بكل المقاييس بالنسبة ل"بوتين"، فقد حول مصر من الولاياتالمتحدة إلى المدار الروسي، وفاز بالاوليمبياد، ومن ثم نفذ التدخل الجوي المفاجئ الذي قهر شبه جزيرة القرم. وأشارت إلى أن بعض الطائرات من طراز اليوشن76 والتي هبطت على جزيرة القرم اعتبرت كالضربة القاضية من روسيا فالتخفي السريع كهدف استراتيجي: شل قدرة الخصم على الرد. ولفتت إلى مقال في 1980 أظهر كيف أن قوات النخبة المدرجة بعيدا عن الأراضي السوفيتية يمكنها خلق حقائق حاسمة على أرض الواقع. وأضافت أن سرعة و مدى نطاق أحداث القرم فاجأت المراسلين والنقاد ووسائل الإعلام، وكانت أكبر صدمة لهم؛ حولت "بوتين" فاجأة من الرجل الأوليمبي الدمث لهذا المحارب البارد الأعصاب. واختتمت "التايمز" بأن "بوتين" يبدوا كأنه نتاج ثقافة غارقة في التاريخ، فهو يميل أكثر لأيام الإمبريالية الروسية القديمة، لا الإمبريالية السوفيتية الحديثة.