انتقد الكاتب الشهير "روجر كوهين"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، ما اعتبره "فقدان بشع للذاكرة ونسيان المناورة التى قامت بها روسيا بشأن أوكرانيا". وأضاف "كوهين" قائلاً: إنه بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين يعتبر تفكك الاتحاد السوفيتى أكبر كارثة جيوسياسية فى القرن ال20، فإن بوتين يسيطر عليه هاجس استعادة كبرياء روسيا من خلال استعادة إمبراطوريتها القديمة". ورأى "كوهين" أن الاستيلاء الروسى على شبه جزيرة القرم قد حولّ أوكرانيا إلى برميل بارود أوروبى، علاوةً على كونه خرق واضح للقانون الدولى الذى يُحب الرئيس "بوتين" دائماً الاستشهاد به. ومضى الكاتب قائلاً: إن رسالة بوتين حول شبة جزيرة كانت واضحة للرئيس "باراك أوباما" والغرب مفادها: لن تتوسعوا بوصة واحدة بعد الآن، فبعد توسع الناتو فى دول البلطيق وبعد احتضان الاتحاد الأوروبى لدول مثل بولندا ورومانيا وبعد الاذلال من قِبل حلف شمال الأطلسى لصربيا حليف روسيا الأرثوذكسية، وبعد تلاعب الغرب بالأمم المتحدة فيما يتعلق بليبيا يقول إن رسالة "بوتين" – كما كانت فيما يتعلق بسوريا – هى أن "اللعبة انتهت". وأضاف "كوهين" قائلاً: هذه ليست لعبة لأن هوس بوتين بإعادة الزمن للوراء إلى ما قبل "الكارثة" يعميه عن الترابط العاطفى الموجود بين الدول التى تتحررت من الاختناق الذى سببه الخضوع للاتحاد السوفيتى.