يواصل عمال شركة طنطا للكتان اعتصامهم داخل مقر اتحاد العمال الذي بدأ منذ صباح اليوم "الأحد"، لحين تنفيذ الحكم القضائي بإعادة الشركة للدولة، وعودة العمال للشركة، وشن العمال هجوما على الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، واتهموها بالمماطلة في تنفيذ الحكم القضائي الصادر في سبتمبر 2013. وقام العمال بتعليق لافتاتهم داخل فناء الاتحاد، مدون عليها: "الشركة القابضة الكيماوية بتعاند الطنطاوية" و"محناش ماشيين إلا بالحل اليقين"، "الحكومة لا تحترم أحكام القضاء"، ووزعوا بيانا بعنوان "يا تشغلونا يا تموتونا"، مؤكدين على عدم فض اعتصامهم إلا بعد إصدار قرار نهائي وحاسم بعودتهم لعملهم، وتنفيذ وعود الحكومة وخطاباتها التي لم ينفذ منها شيء. ومن جانبه قال أشرف الحرتي – أحد القيادات العمالية بالشركة ل"البديل": إنهم طرحوا حلولا عديدة للشركة القابضة، منها تحرير عقود مؤقتة للعمال الراغبين في العودة كحل مؤقت، وهو ما رحب به وزير القوى العاملة ووافقت عليه الشركة القابضة، ثم عادت الآن لتتنصل من وعودها. وأوضح جمال عثمان – القيادي العمالي بالشركة – أن الحكومة لا يوجد لديها النية في تشغيل الشركة، وإذا كان لديها النية في ذلك لكان حدث فورا، متسائلا: "ماذا تنتظر الدولة للتشغيل؟ فالعمال موجودون والشركة موجودة والمكن جاهز للعمل فورا"، كما أنهم قاموا بالاتفاق مع عدد من الفلاحين لتوفير محصول الكتان فور حصاده لتوفير المادة الخام اللازمة للتشغيل. وأضاف أن هذا رغم إعلان الحكومة مرارا وتكرارا أنها لن تعيد بيع الشركة، مؤكدا أن الشركة بها 10 مصانع وإنتاجها ليس مقتصرًا على الزيت والدوبارة كما تقول الشركة القابضة. ومن جانبه، أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تضامنه مع الاعتصام، حيث زار محمد وهب الله – الأمين العام للاتحاد – العمال، وأكد لهم أن الاتحاد سيعمل كل ما في وسعه لإيصال صوتهم للجهات المعنية، وأنه بجانبهم حتى يتم تنفيذ الحكم وإعادتهم لأعمالهم. وكانت لجنة وزارية مشكلة من وزارة القوى العاملة والاستثمار ووزارة الصناعة قد اختصت بنظر قضية عمال طنطا للكتان وغزل شبين؛ لإعادة تشغيل الشركات، إلا أنها لم تجتمع سوى مرات محدودة، ولم تتخذ قرارات حاسمة حتى الآن.